الأمم المتحدة 23 يناير 2024 (شينخوا) دعا مبعوث صيني إلى استئناف المفاوضات بشأن الأزمة الأوكرانية في وقت مبكر.
قال تشانغ جيون، مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، إنه لا يمكن تحقيق السلام عن طريق إدخال الأسلحة إلى ساحة المعركة، مضيفا أن القتال الممتد سيؤدي فقط إلى سقوط الكثير من الضحايا من المدنيين.
واستطرد تشانغ قائلا "لا يجب الكف عن بذل الجهود الدبلوماسية تحت أي ظرف من الظروف. وإننا ندعو إلى بدء اتصال مباشر فورا واستئناف المفاوضات خطوة بخطوة بهدف التوصل إلى توافق لإنهاء الأعمال العدائية".
وحث المجتمع الدولي والأمم المتحدة على تهيئة الظروف المواتية لإنهاء الأعمال العدائية، مؤكدا أنه ينبغي على الأطراف المعنية الأخرى الامتناع عن اتخاذ إجراءات تؤدي إلى نتائج عكسية أو الإدلاء بتصريحات غير مسؤولة.
قال تشانغ إن الأمن لا يتجزأ. ولا ينبغي لأي دولة أن تحاول تأمين نفسها على حساب أمن دولة أخرى، ولا يمكن ضمان الأمن الإقليمي من خلال استعراض العضلات أو توسيع الكتلة العسكرية.
وأضاف المندوب أن عواقب توسع الناتو باتجاه الشرق تشير إلى أن السعي إلى أمن مطلق على حساب أمن الدول الأخرى سيؤدي فقط إلى توسيع عجز الأمن والثقة.
وتابع قائلا إن هذا لن يفعل شيئا لجعل العالم أكثر سلاما واستقرارا، وفي هذا الصدد، ينبغي على الناتو أن يتخذ إجراءات جيدة حتى يتعلم الدرس.
وفي معرض إشارته إلى أن روسيا وأوكرانيا جارتان لا تستطيعان الابتعاد عن بعضهما البعض، قال تشانغ إنه يجب اتخاذ الشواغل الأمنية المشروعة لكل منهما بشكل جدي.
وأضاف المندوب إن الطريقة النهائية للخروج من الأزمة تكمن في بذل الجهود من الجانبين الروسي والأوكراني، بالإضافة إلى الأطراف المعنية الأخرى، من أجل بناء هيكل أمني متوازن وفعال ومستدام تحميه رؤية الأمن المشترك والشامل والتعاوني والمستدام.