قناة السويس تجري أعمال الإصلاح لإحدى السفن بعد تعرضها لهجوم خلال رحلتها بالبحر الأحمر

القاهرة 22 يناير 2024 (شينخوا) أعلنت هيئة قناة السويس اليوم (الاثنين) أنها بدأت في إجراء أعمال الصيانة والإصلاح لسفينة الصب الجاف اليونانية والتي ترفع علم مالطا، بعد تعرضها لهجوم خلال رحلتها بالبحر الأحمر.

وأكد الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، في تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، جاهزية الهيئة للتعاون مع عملائها من الخطوط والتوكيلات الملاحية لتقليل تأثير الأوضاع الراهنة في البحر الأحمر وباب المندب، عبر تقديم كافة الخدمات الملاحية وخدمات الإصلاح والصيانة اللازمة والتي قد تحتاجها السفن العابرة في حالة التعرض للأعطال أو المواقف الطارئة.

وقال ربيع إن شركة ترسانة السويس البحرية وهي إحدى الشركات التابعة للهيئة استقبلت سفينة الصب الجاف ((زوغرافيا)) حيث تركت على الجانب الغربي للحوض العائم حمولة 55 ألف طن بمساعدة قاطرات تابعة للهيئة تمهيدا لإتمام أعمال الصيانة والإصلاح اللازمة بعد تعرض بدن ومكونات السفينة لأضرار خارجية وداخلية إثر هجوم تعرضت له خلال رحلتها عبر البحر الأحمر يوم 16 يناير الجاري.

وأشار إلى أن طول السفينة التي تحمل علم مالطا يبلغ 190 مترا وعرضها 32 مترا وغاطسها الحالي حوالي 6 أمتار.

وأوضح أنه بمجرد تواصل ملاك السفينة زوغرافيا مع هيئة قناة السويس بشأن الحادث تم التوجيه بتحرك فريق الطوارئ التابع للهيئة للفحص الفني وحصر التلفيات بالسفينة بمجرد وصول السفينة لمنطقة غاطس السويس، وسبق ذلك التواصل مع الشركة اليونانية المالكة للسفينة علي مدار رحلة إبحارها بالبحر الأحمر للوقوف علي حالة السفينة وسلامة الطاقم الخاص بها.

وشدد رئيس هيئة قناة السويس على أن الهيئة لن تدخر جهدا لتقديم كافة الخدمات الملاحية والبحرية التي تكفل الحفاظ على انتظام حركة الملاحة بالقناة وضمان استدامة سلاسل الإمداد العالمية وستظل على تواصل مستمر وفعال مع كافة عملائها لتقليل آثار الأوضاع الراهنة في البحر الأحمر.

وتعد ترسانة السويس واحدة من أقدم الترسانات البحرية في العالم، حيث يعود تاريخ إنشائها لأكثر من قرن ونصف قرن من الزمان، حين تم وضع حجر الأساس بإنشاء الحوض الجاف بالشركة العام 1866، لخدمة بواخر الأسطول المصري.

ويشن الحوثيون منذ نوفمبر الماضي عمليات عسكرية في البحر الأحمر تقول الجماعة إنها تستهدف سفنا إسرائيلية أو متجهة إلى إسرائيل على خلفية الحرب المستمرة في قطاع غزة منذ أكتوبر الماضي.

وفي مطلع يناير الجاري، أصدرت الولايات المتحدة و11 دولة أخرى بيانا مشتركا أكد أن الحوثيين سيتحملون المسؤولية عن العواقب إذا استمروا في تهديد الأرواح والاقتصاد العالمي والتدفق الحر للتجارة في الممرات المائية الحيوية في المنطقة.

ويسيطر الحوثيون منذ أكثر من تسعة أعوام على العاصمة اليمنية صنعاء ومعظم محافظات الشمال اليمني.