بكين 22 يناير 2024 (شينخوا) قال الرئيس الأوزبكي شوكت ميرضيايف، في مقال قبل زيارة الدولة التي سيجريها إلى الصين والمقررة من الثلاثاء حتى الخميس، إن العلاقات الأوزبكية-الصينية تشهد تقدما تاريخيا.
وكتب ميرضيايف في المقال الذي نُشر في صحيفة الشعب اليومية اليوم (الاثنين) "في كل مرة أزور فيها الصين، يعجبني حقا حجم الإصلاحات التي تجري هنا، والإنجازات والقوة الإبداعية والاجتهاد والموهبة من جانب الشعب الصيني، الذي يتابع بثقة مسار التحديث لتحقيق حلمه المستمر منذ قرون".
وذكر في المقال أنه معجب بالدور الذي تلعبه الصين على المسرح العالمي. "اليوم، تشغل الصين مواقع ريادية في السياسة والحوكمة على المستوى العالمي باعتبارها مشاركة مسؤولة في العمليات الدولية الرئيسية".
وقال إن "المبادرات العالمية التي اقترحها الرئيس شي جين بينغ في مجالات التنمية والأمن والحوار بين الحضارات تسهم بشكل كبير في معالجة التحديات العالمية المشتركة وتسريع الانتقال إلى مستقبل أكثر استدامة وشمولا".
وجاء في المقال أن الصين "تلعب دورا كبيرا في دعم النمو الاقتصادي للبلدان النامية من خلال توسيع التعاون التجاري والاستثماري، فضلا عن تنفيذ مشروعات ارتباطية البنية التحتية".
وقال الرئيس الأوزبكي إن "أوزبكستان، باعتبارها جارة صديقة وشريكة استراتيجية شاملة للصين، سعيدة بصدق بتلك النجاحات"، مضيفا أن "تنمية العلاقات متعددة الأوجه مع الصين كانت وستظل إحدى الأولويات الرئيسية في سياسة أوزبكستان الخارجية".
وذكر أنه "على مدى العقود الثلاثة الماضية، وبفضل الحوار الموثوق على أعلى مستوى، والقمم المنتظمة لرئيسي البلدين، توسع التفاعل بين بلدينا بشكل أكبر ليصل إلى آفاق تاريخية جديدة".
وفي المقال، قدم ميرضيايف اقتراحا من خمس نقاط "لتطوير أجندة جديدة طويلة الأجل وبرامج مستقبلية لتنفيذ المهام الرئيسية للتعاون متعدد الأبعاد لعقود مقبلة".
وداعيا إلى تعزيز الحوار العالمي بين الحضارات، قال ميرضيايف "لا شيء يجب أن يمنع تنمية (الحوار) وتهيئة الظروف اللازمة لتعزيز السلام والاستقرار والسعي إلى تسويات مقبولة بشكل متبادل بشأن القضايا الأكثر إلحاحا".
وفي الوقت نفسه، أعرب عن اهتمامه بالارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى "مستوى نوعي جديد وأعلى".
وقال "من الضروري بناء وتيرة ديناميكية للتنمية التجارية والاقتصادية الشاملة والحفاظ عليها، بالنظر إلى النطاق المتزايد للتحديات الجديدة التي تواجه التنمية المستدامة مثل تفاقم أزمات الطاقة والغذاء والبيئة".
كما دعا إلى "العمل المشترك لضمان تطوير البنية التحتية للنقل واللوجستيات" في إطار مبادرة الحزام والطريق.
وقال إن "أهمية دور الدبلوماسية الشعبية في تعزيز الصداقة الأوزبكية-الصينية أصبحت الآن أكثر وضوحا".