القدس 21 يناير 2024 (شينخوا) أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم (الأحد) رفضه القاطع لشروط حركة المقاومة الإسلامية (حماس) للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى جديدة، مؤكدا على ضرورة أن تبقى غزة منزوعة السلاح وتخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية كاملة.
وقال نتنياهو في مقطع فيديو عممه مكتبه على الإعلام "حتى اليوم أعدنا 110 مختطفين، ونحن ملتزمون بإعادتهم جميعا... ولكن فليكن واضحا أرفض شروط الاستسلام التي وضعها وحوش حماس رفضا قاطعا".
ونشرت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في وقت سابق اليوم صورة تحمل رسالة موجهة لعائلات المحتجزين الإسرائيليين في القطاع، قالت فيها "إلى عائلات الأسرى، الخيار لكم، في توابيت أم أحياء، حكومتكم تكذب، الوقت ينفد".
وبرر رئيس الوزراء الإسرائيلي رفضه لشروط حركة حماس، قائلا إن قبولها يعني إنه "لن نستطيع ضمان أمن مواطنينا... والسابع من أكتوبر القادم سيكون بمثابة مسألة وقت فقط".
وتابع "لست مستعدا لأقبل بمثل هذا المساس الخطير بأمن إسرائيل، ولذا لن نوافق على ذلك".
وأكد نتنياهو إطلاعه الرئيس الأمريكي على موقفه المذكور خلال محادثة هاتفية معه نهاية الأسبوع، "إلى جانب الإصرار على استكمال تحقيق جميع أهداف الحرب وعلى ضمان بأن غزة لن تشكل أبدا أي تهديد على إسرائيل، وضمان عدم وجود أي طرف في غزة يمول الإرهاب ويربي على الإرهاب أو يرسل الإرهابيين".
وأصر على وجوب بقاء غزة منزوعة السلاح وأن تخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية كاملة كما هي الحال مع باقي الأراضي التي تقع غربي نهر الأردن، في إشارة للضفة الغربية ومناطق السلطة الفلسطينية.
وأشار إلى أن إصراره على موقفه المعلن "أحبط خلال سنوات كثيرة إقامة دولة فلسطينية كانت تشكل خطرا وجوديا على إسرائيل".
وقال نتنياهو: إنه "طالما أشغل منصب رئيس الوزراء سأواصل التمسك بشدة بهذا الموقف. وإن كان لدى شخص ما موقف مختلف، فعليه أن يبدي الزعامة وأن يعلن موقفه بأمانة للمواطنين الإسرائيليين".
وتخوض إسرائيل منذ 7 أكتوبر الماضي حربًا ضارية ضد حركة حماس في قطاع غزة خلفت أكثر من 25 ألف قتيل فلسطيني ودمارا هائلا في البنية التحتية بعد أن شنت حماس هجوم غير مسبوق على جنوب إسرائيل أودى وفق السلطات الإسرائيلية، بحياة 1200 إسرائيلي.