تونس 20 يناير 2024 (شينخوا) أقامت السفارة الصينية في تونس عرضا ثقافيا بعنوان "عيد الربيع السعيد" ومعرضا للتراث الثقافي الصيني غير المادي في مدينة الثقافة بالعاصمة تونس مساء يوم السبت.
وخلال الفعاليات، عرضت فرقة فنية من مقاطعة شنشي بشمال غرب الصين بعض التراث الثقافي الصيني غير المادي، بما في ذلك فن قص الورق، وخيال الظل، والصور الصينية التقليدية المطبوعة بالقوالب الخشبية وما إلى ذلك.
وقد أقبل العديد من التونسيين على مشاهدة هذه المعروضات ذات الخصائص الصينية باهتمام كبير. بل وشارك بعضهم في ممارسة فن قص الورق وصنع مطبوعات بالقوالب الخشبية لكلمة "فو" (السعادة باللغة الصينية) وبعد الانتهاء قاموا بالتقاط صور مع أصدقائهم.
وقدمت الفرقة الفنية عزفا بالطبول الصينية التقليدية أمام مئات التونسيين وبعض الدبلوماسيين من مختلف البلدان في تونس. كما عزف فنانون يرتدون أزياء أسرة تانغ الصينية مقطوعات موسيقية صينية. وقد أذهلت الإيقاعات الفريدة للآلات الموسيقية الصينية والعروض الرائعة للعازفين جميع الحاضرين.
فمن جانبها قالت نهيل كرامطي، وهي طالبة فنون تونسية تبلغ من العمر 27 عاماً، "إنني مفتونة بشكل خاص بالأزياء الصينية التقليدية التي يرتديها الفنانون وتنضح بطاقة روحية غير عادية. فهذه هي المرة الأولى التي أستمتع فيها بهذا النوع من الفن الصيني التقليدي. أما بالنسبة لبعض الألحان فقد بدت كما لو كانت مألوفة بالنسبة لي حيث تشابهت في بعض النواحي مع موسيقانا العربية التقليدية. إنه عرض رائع حقا".
أما المدرب الرياضي محمد حفوذي، فذكر أنه ظل منغمسا في الألحان الموسيقية بعد العرض وخاض رحلة ثقافية جميلة واستشعر التراث الفني والثقافي للصين العظيمة الذي يعود تاريخه إلى آلاف السنين.
وذكرت السفارة الصينية في تونس أن هذا الحدث يتزامن مع الذكرى الستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين وتونس، مضيفا أنها ترغب في عرض التنوع الثقافي والإنجازات التنموية في الصين، وتعزيز التبادلات الثقافية والروابط الشعبية مع تونس من خلال أنشطة ثقافية مثل "عيد الربيع السعيد".