يارين 18 يناير 2024 (شينخوا) في جنوب غرب دولة ناورو الجزرية في الباسيفيك، يجري إنشاء ميناء بحري حديث بسواعد صينية.
وكانت شركة الصين لهندسة الموانئ قد تعاقدت في هذه المنطقة على مشروع إعادة تطوير ميناء أيوو، أكبر ميناء في ناورو. ويتضمن المشروع الذي بدأ في 2019 تجريف المرفأ بالإضافة إلى بناء ميناء جديد ومحطة لتحلية المياه وساحة تداول للحاويات. ومن المقرر أن يكتمل البناء في عام 2025.
ودخلت ناورو تاريخا جديدا بعد الانتهاء بالفعل من أجزاء من المشروع، حيث يمكن الآن لناقلات النفط أن ترسو مباشرة لتفريغ النفط.
كما جلب المشروع، الذي يتم إنشاؤه على خمس سنوات، أحدث التقنيات وفرص العمل إلى الدولة الجزيرة، ما أدى إلى تعزيز اقتصادها المحلي عبر توسيع اتصالاتها مع بقية العالم.
يعتبر سيلفستر، البالغ من العمر 27 عاما، أحد الموظفين المحليين الأوائل الذين يعملون في مشروع ميناء أيوو. بدأ سيلفستر من الصفر وسرعان ما أتقن عددا من التقنيات الأساسية مثل تجميع القضبان الفولاذية، وتعلم هو والعمال الصينيون لغتي بعضهم البعض.
قال سيلفستر لوكالة أنباء ((شينخوا)) إنه يكسب ضعف ما كان يكسبه عندما كان يعمل في مجال الخدمة، مضيفا أن لديه الآن قدرة أكبر على رعاية أطفاله الثلاثة.
ولدى سماعه بقرار ناورو بقطع "العلاقات الدبلوماسية" مع سلطات تايوان والسعي لاستعادة العلاقات الدبلوماسية مع جمهورية الصين الشعبية، قال سيلفستر إنه شعر بالسعادة وأضاف أنه يتطلع إلى النمو مع الشركة الصينية والمشاركة في المزيد من المشاريع في المستقبل.
وقد شهد تشو وي، نائب مدير المقاول ومدير البناء في المشروع، عملية تطوير ميناء أيوو على مدى السنوات الخمس الماضية.
وصف تشو المخاطر والتحديات بأنها كانت " فوق الخيال". وقال إنه بالإضافة إلى نقص الموارد ووسائل النقل غير الملائمة، تم العثور على العديد من القنابل غير المنفجرة التي أسقطت خلال الحرب العالمية الثانية في موقع البناء.
ومع تحول المشروع تدريجيا من مجرد رسم على الورق إلى واقع، بات تشو يفخر بجهوده التي بذلها على مدار الأعوام الماضية.
وقال لوكالة أنباء ((شينخوا)) "أتطلع إلى رؤية المشاريع التي شاركت فيها شخصيا وهي تسهم بشكل أكبر في التنمية الاقتصادية في ناورو".
وإلى جانب مشروع أيوو، تشارك الشركة الصينية أيضا في تطوير نظام توليد الطاقة الكهروضوئية وتخزين الطاقة المحلي.
ووفقا لمدير الإنتاج في الشركة ليو يه، فإن ناورو تعتمد حاليا بشكل رئيس على مولدات الديزل لتوليد الكهرباء. وسيؤدي هذا المشروع الجاري إلى تحسين إمدادات الكهرباء للسكان المحليين وتقليل تكلفة توليد الطاقة بشكل كبير.
وقال تشو "آمل أن يتم تقديم المزيد من التقنيات والمعايير الصينية إلى الدول الأخرى من خلال هذه المشاريع الملموسة".