أبيدجان 18 يناير 2024 (شينخوا) التقى رئيس كوت ديفوار الحسن واتارا، وزير الخارجية الصيني الزائر وانغ يي يوم الأربعاء في العاصمة الاقتصادية الإيفوارية أبيدجان، حيث أكد الرئيس خلالها من جديد الالتزام بمبدأ صين واحدة.
وطلب واتارا من وانغ نقل أطيب التمنيات إلى الرئيس الصيني شي جين بينغ، وأعرب عن تقديره لفلسفة شي بشأن الحوكمة ولاهتمام شي العميق بالشعب، لافتا إلى أنه معجب بإنجازات الصين الرائعة، وشكر الصين على تحمل مسؤولياتها كدولة رئيسية إزاء تعزيز السلام والتنمية.
كما أعرب واتارا عن فخره بالصداقة مع الصين وبالعلاقات القوية بين البلدين. وأكد أن بلاده ستواصل إيلاء الأولوية لعلاقاتها مع الصين، متطلعا إلى التعلم من تجارب الصين الناجحة، وتوسيع نطاق التعاون في مختلف المجالات، وتحقيق المزيد من النتائج من منتدى التعاون الصيني-الإفريقي في كوت ديفوار لتحقيق فائدة أفضل لكلا الشعبين.
وقال إن موقف كوت ديفوار من مسألة تايوان واضح: هناك صين واحدة فقط في العالم، وتايوان جزء من الصين، مؤكدا أن بلاده ستواصل الالتزام بمبدأ صين واحدة.
ومن جانبه، نقل وانغ، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، تحيات شي الودية إلى واتارا، مهنئا كوت ديفوار على الاستضافة الناجحة للنسخة الـ34 لبطولة كأس الأمم الإفريقية، قائلا إن هذه المسابقة تمثل حدثا كبيرا للشعب الإفريقي ومصدر فخر لكوت ديفوار.
وقال وانغ إن الصين سلمت لكوت ديفوار الاستاد الرئيسي في الوقت المحدد وبجودة عالية، كما أصبح جسر كوكودي الذي بنته الشركات الصينية في أبيدجان، معلما جديدا للبلاد، ما يرمز إلى التعاون متبادل المنفعة بين الجانبين ويمثل الصداقة الصينية-الإفريقية.
وأضاف أن بلاده تقدّر بشدة دعم كوت ديفوار لجهود الصين في حماية وحدتها الوطنية ووحدة وسلامة أراضيها، مشيرا إلى أن الصين ستواصل التحدث علانية بشأن القضايا المتعلقة بالمصالح الأساسية والشواغل الكبرى لكوت ديفوار.
وأعرب وانغ عن استعداد الصين للتنفيذ المشترك للتوافق المهم الذي توصل إليه رئيسا البلدين، والتعزيز المستمر للتعاون متبادل المنفعة بين الصين وكوت ديفوار للارتقاء به إلى مستوى جديد.
وذكر أن التعاون الصيني-الإفريقي حقق إنجازات تاريخية، الأمر الذي أدى إلى تقديم مساعدة حاسمة في تسريع التنمية في إفريقيا والإسهام في السلام والاستقرار على الصعيد العالمي.
كما أعرب وانغ عن استعداد الصين للعمل مع الدول الإفريقية لاستكشاف طرق فعالة تناسب ظروفها الوطنية وتحافظ على استقلالها وتحقق تنميتها وازدهارها على نحو مشترك، الأمور التي تؤدي إلى السعي معا نحو التحديث.