عمان 16 يناير 2024 (شينخوا) نظم معهد كونفوشيوس في جامعة فيلادلفيا الأردنية والمركز الثقافي الصيني في عمان اليوم (الثلاثاء) فعالية الأيام الثقافية لعيد الربيع الصيني الذي يصادف 10 فبراير.
وجذبت الفعالية أكثر من 300 طالب في جامعة فيلادلفيا الأردنية للمشاركة فيها والتمتع بتجربة ثقافة عيد الربيع الصيني عن كثب.
وقالت المستشارة الثقافية في السفارة الصينية في عمان شي وي خلال الفعالية إن عيد الربيع يعتبر من أهم الأعياد التقليدية في الصين، حيث يستقبل الصينيون العام الجديد بروح الوحدة العائلية.
وأضافت أن عيد الربيع يحمل قيما تقليدية صينية مثل السلام والوئام والتناغم، ويعكس تراثا حضاريا صينيا يؤمن بأهمية الأسرة المتماسكة والمجتمع المتسامح وتناغم الإنسان مع الطبيعة، مشيرة إلى أن هذه القيم يشترك فيها الصينيون والأردنيون على حد سواء.
وأبدى الحاضرون من الطلبة حماسا وتفاعلا مع تجربة ثقافة عيد الربيع الصيني، حيث تذوقوا الجياوتسي الذي يعد جزءا لا يتجزأ من عيد الربيع في الصين، واستمعوا إلى بعض المعزوفات الموسيقية التراثية الصينية التي أدتها طالبة صينية على الآلة الموسيقية التقليدية الصينية قوتشنغ.
وتضمنت الفعالية تذوق طعم الشاي الأخضر الصيني وكتابة الخط الصيني بالرسم وفن قص الورق الصيني وغيرها من الأنشطة التي ترتبط بثقافة عيد الربيع الصيني.
وأكد محمد سلامة، وهو طالب من معهد كونفوشيوس في جامعة فيلادلفيا الأردنية، إعجابه بالثقافة الصينية كثيرا، وقال إنه من الذين يحبون الخط الصيني لأنه يشبه الرسم.
وأضاف محمد، الذي كان يرتدي زيا تقليديا صينيا، أن دراسته للغة الصينية فتحت أمامه بابا واسعا، مشيرا إلى أنه لم يكن يعرف الكثير عن الصين قبل التحاقه بالجامعة.
بدورها، قالت إحدى الحاضرات والتي عرفت بنفسها بـ"محار"، إنها علمت بالفعالية عن طريق منصة ((انستغرام))، مشيرة إلى أنها ليست طالبة في معهد كونفوشيوس ولكنها معجبة بالثقافة الصينية وحضرت للمشاركة في الفعالية والتعرف عن كثب على الثقافة الصينية، معربة عن أملها أن تزور الصين قريبا.
أما راما داود، وهي طالبة لغة صينية في جامعة فيلادلفيا، فقالت إن "الثقافة الصينية جميلة جدًا ومثيرة للاهتمام... أنا أحب الثقافة الصينية".
وفي القاعة التي احتضنت الفعالية، شكل تنينان ينظران وجها لوجه الديكور الرئيسي لها، ما يشير إلى أن عام 2024 سيكون عام التنين في التقويم الصيني.
وبحسب المستشارة الثقافية في السفارة الصينية، فإن التنين يعتبر رمزا فريدا للهوية الثقافية الصينية، حيث يمثل النبل والعدالة، ويعبر عن الحكمة والرغد عكس الثقافة الغربية، حيث يُصوّر التنين كوحش قاس ومتعطش للقتل، ويتناسب هذا التصوير مع نظرية القوة والهيمنة في الثقافة الغربية.
وفي ديسمبر الماضي، أدرج العام القمري الجديد أو عيد الربيع رسميا كعطلة عائمة للأمم المتحدة بدءا من عام 2024.
وقالت شي إن ما يزيد على 25 مليون شخص في جميع أنحاء العالم الآن يتعلمون اللغة الصينية، ومع تزايد الإقبال على دراستها وتأثيرها على المستوى العالمي، أصبح عيد الربيع أكثر انتشارا على المستوى العالمي، إذ يهتم المزيد من الأجانب بمشاركة أصدقائهم الصينيين هذه المناسبة والاستمتاع بجوها الخاص.
وأضافت أننا نثق بأن فعالية الأيام الثقافية الصينية في الحرم الجامعي اليوم، ستساهم في تعميق فهم الطلاب للثقافة الصينية وزيادة اهتمامهم بها من خلال تجارب تفاعلية متنوعة.