تونس 16 يناير 2024 (شينخوا) أعرب وزير الخارجية الصيني الزائر وانغ يي، ووزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج نبيل عمار، عن استعداد بلديهما لدعم التنمية المستقلة لكل منهما.
وقال وانغ، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، إن هذا العام يصادف الذكرى الـ60 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين وتونس، ولهذا فهو يحتل أهمية كبيرة لمد جسر بين الماضي والمستقبل.
وأضاف وانغ "نحن مستعدون لاغتنام تلك الفرصة في العمل مع تونس لاستعراض التجارب الناجحة وتنمية صداقتنا التقليدية من أجل كتابة فصل جديد في التعاون الودي بين الصين وتونس".
وتابع قائلا إن الجانبين بحاجة إلى دعم بعضهما البعض في قضايا تتعلق بالمصالح الأساسية والشواغل الرئيسية لكل منهما، من أجل توفير أساس متين وإعطاء دفعة قوية للعلاقات الثنائية.
ومضى وانغ قائلا إن فكر شي جين بينغ بشأن الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد، يوفر التوجيه الأساسي لبناء الصين لتصبح دولة عظيمة، وللقضية العظيمة لتجديد شباب الأمة الصينية عبر مسار التحديث صيني النمط.
وأوضح أن تنمية الصين في العصر الجديد قدمت أيضا مرجعا مفيدا للدول الأخرى التي تعتزم تسريع التنمية مع الحفاظ على استقلالها.
وأردف قائلا إن الصين ستعزز تحديث العالم مع مسار التحديث صيني النمط، ومستعدة لتقاسم الخبرات مع تونس في مجال الحوكمة، وتعزيز قدرة تونس على تحقيق التنمية المستقلة من أجل التنمية والرخاء المشتركين.
من جانبه، قال عمار إن تونس والصين، اللتين تتقاسمان مصالح وقيم مشتركة على نطاق واسع، تتمتعان بأساس سياسي متين وزخم تنموي سليم ونتائج ملهمة للتعاون في العلاقات الثنائية.
وأضاف عمار أن الجانب التونسي يعتز بصداقته مع الصين، وسيتذكر دائما دعمها ومساعدتها.
وجدد عمار التأكيد على أن تونس ستدعم دائما بقوة مبدأ صين واحدة، ومستعدة للعمل مع الصين للدفع من أجل تنمية العلاقات الثنائية بصورة أكبر.
وبالنظر إلى أن العلاقات الصينية التونسية تتمتع بآفاق واسعة، فقد اتفق الجانبان على تعزيز التبادلات رفيعة المستوى، ووضع مضمون استراتيجي للعلاقات الثنائية، وتوسيع التعاون الشامل.
وسيعمل الجانبان على تعزيز التضامن والتنسيق بينهما من أجل حماية المصالح المشروعة للدول النامية على نحو مشترك، ودعم مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية والإنصاف والعدالة على المستوى الدولي.
كما تبادل الجانبان وجهات النظر بشأن الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، واتفقا على مواصلة الدعم المشترك للقضية العادلة للشعب الفلسطيني لاستعادة حقوقه الوطنية المشروعة.