الدوحة 16 يناير 2024 (شينخوا) أعرب الإتحاد الآسيوي لكرة القدم عن ثقته فى كرة القدم الصينية وتطورها، مؤكدا التزامه بمواصلة دعم وتطوير كرة القدم في الصين، مشيدا في الوقت نفسه بإستضافة قطر أول حدث كروي كبير بعد كأس العالم لكرة القدم 2022 وهو كأس الأمم الآسيوية الذى انطلقت فعالياته الجمعة الماضية، حيث تجمع في الدوحة 24 فريقًا للتنافس على لقب كرة القدم الآسيوية.
وأكد الأمين العام للإتحاد الآسيوي داتو ويندسور جون، في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء ((شينخوا))، رضاه عن استعدادات البطولة، مشيرا إلى أن إرث كأس العالم 2022 سيستمر خلال كأس الأمم الآسيوية الحالية.
ــ استمرار إرث كأس العالم
وقال ويندسور إنه تم اختيار قطر لتكون المضيف في أكتوبر 2022، لذلك كان لدينا الوقت القصير للتحضير لمنافسة كبيرة. ولحسن الحظ، ما لدينا في قطر من حيث البنية التحتية، من حيث الخبرات في استضافة كأس العالم، ساعدنا على البدء من مستوى عالٍ جدًا.
وأضاف أنه إذا نظرنا إلى الوقت القصير لتنظيم هذا الحدث، أود أن أقول إننا في وضع جيد جدًا اليوم لبدء بطولة كأس آسيا لكرة القدم.
وأشاد المسؤول في الاتحاد الآسيوي بإرث كأس العالم، قائلا "خلال كأس العالم في قطر، لعبت ستة فرق آسيوية في استادات كأس العالم. لذا استفادت تلك الفرق الست من أفضل المرافق على الإطلاق، الآن لدينا 18 فريقًا لم تلعب في كأس العالم، لذا لديهم كل الدوافع لتقديم أفضل ما لديهم".
وأضاف أن المرافق الجيدة تساعد على تحسين الأداء في الملعب، نحن نستخدم سبعة استادات من كأس العالم، اللاعبون والمسؤولون عن المباريات والمشجعون سيستفيدون منها جميعًا، لأنهم سيخوضون الآن تجربة أن يكونوا جزءًا من الأجواء التي ربما فاتتهم خلال كأس العالم.
وتابع "لقد دربت بطولات كأس العالم الكثير من الأشخاص للأداء على أعلى مستوى واستفدنا أيضًا منهم، الإرث هو الاستمرار خلال كأس الأمم الآسيوية".
خلال كأس العالم 2022، حققت الفرق الآسيوية أفضل سجل على الإطلاق بوصول ثلاث فرق إلى مرحلة خروج المغلوب، مما عزز ثقة ويندسور في نجاح كأس الأمم الآسيوية.
وذكر ويندسور أن "هذا يعني ببساطة أن العمل الذي تم إنجازه في آسيا، من قبل الاتحاد الآسيوي، من قبل الإتحادات الأعضاء نفسها، يؤتي ثماره الآن، هذا هو الدافع الذي سيساعد كرة القدم الآسيوية على النمو، رؤية رئيس الاتحاد الآسيوي الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة هي التأكد من أن الفرق الآسيوية تؤدي جيدًا على الساحة العالمية، ثم يجب عليهم أولاً أن يؤدوا جيدًا في مسابقاتنا، وكأس الأمم الآسيوية هي واحدة من أكبر المنصات لهم لعرض قدراتهم".
وأضاف "إنه لا يوجد بطولة أكبر من كأس الأمم الآسيوية في آسيا، أنت لا تنظر فقط إلى الفرق الوطنية، ولكن أيضًا إلى بعض اللاعبين المميزين الذين يلعبون في هذه البطولة، لذلك أتحدث إلى المشجعين: لا تفوتوا أى مباراة، لأنه سيكون هناك حقًا 51 مباراة مثيرة على الأرجح".
ــ نريد عودة الصين
وأوضح ويندسور "كان لدى رئيس الاتحاد الصيني لكرة القدم المنتخب حديثًا سونغ كاي ورئيس الاتحاد الآسيوي اجتماع جيد، حيث أعطى الشيخ سلمان التزام الاتحاد الآسيوي بمواصلة دعم وتطوير كرة القدم في الصين، نحن نفهم أنهم بحاجة إلى بعض الوقت لأنه ليس فقط حول انتخاب الرئيس، يحتاج الرئيس إلى تكوين فريق، ويحتاج إلى التأكد من أن جميع اللوائح، وجميع الهياكل الحكومية اللازمة موجودة".
وقال ويندسور إن "هذا هو الوقت الذي منحناه لهم لوضع كل شيء في نظام ومن ثم العودة وإظهار الخطة، هذه هي الخطة التي لدينا للصين، وسندعم بالتأكيد خطة الصين، هناك إمكانات هائلة في الصين، نحن بحاجة إلى الاتحاد الصيني لكرة القدم لاستغلال هذه الإمكانات ورفع الصين مرة أخرى إلى مستوى عالٍ".
وأعرب عن اعتقاده بأن الصين اليوم لا يمكن أن تصبح أسوأ، يمكنها فقط التحسن، فالفرص كبيرة، دعونا لا ننظر فقط إلى الوراء، نحن بحاجة أيضًا إلى التطلع للأمام، مؤكدا إيمانه بكرة القدم الصينية.
نيابةً عن الاتحاد الآسيوي، سلط ويندسور الضوء على أهمية التعاون بين الاتحاد الآسيوي والاتحاد الصيني لكرة القدم، والذي تأثر كثيرًا عندما تخلت الصين عن حقوق استضافة كأس الأمم الآسيوية بسبب جائحة كوفيد-19 قبل عامين.
وتوقع ويندسور عودة الصين لأنهم كانوا يستضيفون الكثير من الأحداث الكبيرة للاتحاد الآسيوي، ونحن جميعًا نعلم أن لديهم اهتمامًا كبيرًا باستضافة الأحداث الكبيرة، لذلك نريد عودة الصين.
وأضاف أن الصين كانت شريكًا رائعًا للاتحاد الآسيوي، ونحن نعلم أن هذا سيستمر في المستقبل، نحن نفهم أنهم بحاجة إلى إجراء الكثير من التغييرات داخل الإتحاد، مما يعني أنهم بحاجة إلى التركيز داخليًا أولاً.
ورأى أنه بمجرد ترتيب هياكلهم الداخلية والبدء في العمل، سيكون لدينا الكثير من الفرص للعمل في الصين، وقد أجرى الاتحاد الآسيوي بالفعل مناقشة مع الاتحاد الصيني لكرة القدم لمعرفة كيف يمكنهم استضافة المسابقات الآسيوية.
وتابع أن رئيس الاتحاد الآسيوي أعطى أيضًا كلمته لرئيس الاتحاد الصيني لكرة القدم بأن الاتحاد الآسيوي سيجلب في المستقبل الأحداث إلى الصين بمجرد أن تكون جاهزة، لذا نحن سعداء بأنهم يعيدون ترتيب الأمور، نحن سعداء بسماع أنهم سيقدمون عطاءات للأحداث.
وتمنى ويندسور دائمًا للصينيين كل التوفيق، خاصة في مسابقات الفريق الوطني وفي الدوريات الخاصة بهم، مؤكد أن المستقبل مشرق للصين ونحن نأمل فقط أن يستغلوا الفرصة ويبدأوا في العودة.
وأكد أن الصين تقدم عطاءً لكأس الأمم الآسيوية المستقبلية لأنه تم بناء ملاعب رائعة، وبمجرد فتح عطاءات كأس الأمم الآسيوية المقبلة، نأمل أن يشاركوا أيضًا في التقدم للاستضافة.
وأعطى الأمين العام للاتحاد الآسيوي أيضًا نصيحته لكرة القدم الصينية "لا يمكن لأي إتحاد أن يقوم بتطوير كرة القدم دون دعم الحكومة، نأمل أن يستفيد الإتحاد الصيني لكرة القدم من الدعم من القيادة العليا في الصين، لوضع هيكل جيد".
وقال ويندسور "إذا كنت تريد فريقًا وطنيًا قويًا، يبدأ العمل من الأساس، بمجرد أن تكون الهيكلية الشبابية جيدة مع الأكاديمية الصحيحة والمدربين المناسبين، نحتاج إلى إنشاء دوري قوي وجيد سيطور اللاعبين أكثر في الأندية".
ورأي أن هذه الوصفة ليست سرًا، نحن جميعًا نعرف هذه الوصفة، نصيحتنا من الاتحاد الآسيوي ستكون تقوية القاعدة وتطوير الشباب، حيث إن المدربين الجيدين مهمون لصنع لاعبين جيدين. لذا استثمر في التدريب.
بالإضافة إلى ذلك، شرح ويندسور أيضًا سياسة الاتحاد الآسيوي لإدخال المزيد من اللاعبين الأجانب إلى دوري أبطال آسيا، قائلا إن "إدخال اللوائح على اللاعبين الأجانب يعني أنه لا يوجد حد للاعبين الأجانب، كما أن الفرق الأخرى التي تأتي من الاتحادات الأخرى لا توجد لديها حدود للاعبيها الأجانب، إذا أردنا أن تلعب فرقنا بشكل جيد جدًا في كأس العالم للأندية، نحن بحاجة إلى إجراء هذه التغييرات".
وتابع "لكن هذا لا يعني أننا نجبر الجميع على الزيادة، قم بالتقييم أولاً، إذا شعرت أن إدخال اللاعبين الأجانب سيساعد على تحسين الدوري واللاعبين المحليين، فتفضل بالمضي قدمًا".
وأبدي ويندسور إعجابه بالشكل الجديد لتصفيات كأس العالم 2026 الآسيوية، قائلا "يجب تغيير الشكل لأن عدد المقاعد قد زاد، الآن ولدينا 8.5 مقعد، نحتاج إلى أن يكون الجولة النهائية من التصفيات مع المزيد من الفرق".
وأشار إلى أن الشكل يسمح للفرق بالأداء والاختيار لكأس العالم، معربا عن أمله أن تستفيد فرق مثل الصين من هذه المقاعد الـ8.5 لآسيا.