الأمين العام للأمم المتحدة يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة بعد 100 يوم من الصراع

الأمم المتحدة 15 يناير 2024 (شينخوا) دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم (الاثنين) مجددا إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية في غزة بعد مرور 100 يوم من الصراع.

وقال غوتيريش للصحفيين إن هناك حلا واحدا للمساعدة في معالجة كافة قضايا المستوى غير المسبوق من الضحايا المدنيين والظروف الإنسانية الكارثية في غزة، ومصير الرهائن، والتوترات التي تمتد إلى جميع أنحاء المنطقة. "نحن بحاجة إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية".

إلى جانب الفظائع المرتكبة في غزة، يغلي مرجل التوترات في الضفة الغربية المحتلة مع العنف المتصاعد، ما يؤدي إلى تفاقم الأزمة المالية الأليمة بالفعل التي تواجهها السلطة الفلسطينية. التوترات عالية أيضا في البحر الأحمر وخارجه وقد يكون من المستحيل احتوائها قريبا، وفقا لما قال.

وقال "لدي شواغل جدية بشأن تبادل إطلاق النار اليومي عبر الخط الأزرق. هذا يهدد بإثارة تصعيد أوسع بين إسرائيل ولبنان ويؤثر بشدة على الاستقرار الإقليمي. أشعر بقلق عميق إزاء ما يجري. ومن واجبي أن أنقل هذه الرسالة البسيطة والمباشرة إلى جميع الأطراف: توقفوا عن اللعب بالنار عبر الخط الأزرق، أوقفوا التصعيد، أوقفوا الأعمال العدائية وفقا لقرار مجلس الأمن 1701".

وأوضح أنه عقب مرور 100 يوم على الصراع، فإن الوضع الإنساني الكارثي في غزة لا يمكن وصفه بالكلمات. لا مكان آمن ولا أحد آمن. يجري دفع الأشخاص المصابين بصدمات نفسية نحو مناطق محدودة بشكل متزايد في الجنوب والتي أصبحت مزدحمة بشكل لا يطاق وخطير.

لا تستطيع الأمم المتحدة وشركاؤها تقديم المساعدات الإنسانية بشكل فعال بينما تتعرض غزة لمثل هذا القصف العنيف والواسع والمتواصل.

منذ اندلاع الصراع في 7 أكتوبر، قُتل 152 من موظفي الأمم المتحدة في غزة، وهي أكبر خسارة في الأرواح في تاريخ المنظمة العالمية.

وتواجه عملية المساعدات عقبات كبيرة على حدود غزة. وتم رفض المواد الحيوية، منها المعدات الطبية المنقذة للحياة والأجزاء ذات الأهمية البالغة لإصلاح مرافق المياه والبنية التحتية، دون تفسير، ما أدى إلى تعطيل تدفق الإمدادات الحيوية وتعطيل استئناف الخدمات الأساسية.

وقال غوتيريش إنه يتعين على الأطراف احترام القانون الإنساني الدولي، واحترام المدنيين وحمايتهم، وضمان تلبية حاجاتهم الأساسية.