تونس 15 يناير 2024 (شينخوا) أشاد وزير الخارجية الصيني وانغ يي اليوم (الاثنين) بـ"الصداقة العظيمة" التي حققتها الصين وتونس طيلة العقود الستة الماضية منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية.
أدلى وانغ، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، بهذه التصريحات خلال مراسم أقيمت في العاصمة التونسية تونس لافتتاح الأكاديمية الدبلوماسية الدولية التي شيدتها الصين في تونس، وحضرها أيضا الرئيس التونسي قيس سعيد ووزير الخارجية التونسي نبيل عمار.
وأشار وانغ إلى أن تشييد الأكاديمية استغرق ثماني سنوات، وهي الأكاديمية الوحيدة من نوعها التي ساعدت الصين في تشييدها في دولة عربية.
وأضاف أن الأكاديمية، التي أظهرت المستوى الرفيع والجودة العالية للعلاقات الصينية-التونسية، ستصبح رمزا جديدا ومنصة جديدة للمضي قدما بالصداقة التقليدية بين الصين وتونس.
وقال وانغ إنه على مدى العقود الماضية، دعمت الدولتان بعضهما البعض في حماية الاستقلال والسيادة ووحدة وسلامة الأراضي واختيار مسار التنمية الخاصة بكل منهما.
وأشار إلى أنهما حققتا أيضا نتائج مثمرة في التعاون البراجماتي من خلال التنفيذ الناجح لعدد من المشروعات عالية الجودة لتحسين معيشة الشعبين والحفاظ على التواصل والتنسيق الوثيقين في الشؤون الدولية والإقليمية، والعمل سويا لحماية المصالح المشتركة وكذلك النزاهة والعدالة الدوليتين.
كما دعا وانغ، خلال المراسم، إلى بناء عالم متعدد الأقطاب متساو ومنظم، وتعزيز العولمة الاقتصادية الشاملة التي تعود بالنفع على الجميع.
وشدد على أن جميع البلدان، كبيرة أم صغيرة، قوية أم ضعيفة، غنية أم فقيرة، يجب أن تلعب دورها الواجب وتتمتع بالحق في التنمية والنهوض.
ومن جانبه، قال عمار إن العام الجاري يوافق الذكرى الستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين تونس والصين، حيث حققتا تقدما سلسا في التعاون الثنائي في شتى المجالات.
وقال إن تعزيز الصداقة الثنائية رغبة سياسية مشتركة للجانبين، ويتوافق مع المصالح المشتركة للبلدين والشعبين.
وأعرب عن امتنانه للصين لتشييد الأكاديمية، وهي نتيجة ملموسة للبناء المشترك للحزام والطريق، كما أنها بلورت الصداقة العميقة بين تونس والصين.
وقال عمار إن تونس ستستخدم الأكاديمية كجسر لتعزيز التفاهم المتبادل والتبادلات بين البلدين، فضلا عن بقية العالم.