الأمم المتحدة 13 يناير 2024 (شينخوا) حذر مبعوث صيني يوم الجمعة من تبعات التهجير القسري للفلسطينيين من غزة، مؤكدا أهمية الوقف الفوري لإطلاق النار.
وقال تشانغ جيون، مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، في اجتماع مجلس الأمن إنه بعد ما يقرب من 100 يوم من الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي المستمر، قُتل أكثر من 23 ألف شخص في غزة وأكثر من 200 من العاملين بالأمم المتحدة والصحفيين، كما تم تهجير 90 بالمئة من سكان غزة.
وفيما يتعلق بخطاب "التهجير الطوعي" خارج غزة، قال إنه يجب رفض أي تهجير قسري للفلسطينيين بقوة.
وذكر تشانغ أن "هذا يعني دفع مليوني شخص للخروج من غزة وتحويلها إلى ما يسمى منطقة آمنة خالية من السكان. وإذا وضعت موضع التنفيذ فإن مثل هذه الفكرة المروعة ستشكل جرائم فظيعة بموجب القانون الدولي وقد تدمر تماما آفاق حل الدولتين".
بالإضافة إلى ذلك، دعا تشانغ إلى بذل كافة الجهود الممكنة لتخفيف حدة الأزمة الإنسانية في غزة.
وتابع تشانغ قائلا إنه يجب على إسرائيل احترام التزاماتها باعتبارها قوة محتلة، وضمان سلامة العمال الإنسانيين وتوفير التعاون الكامل في شؤون الإغاثة الإنسانية.
وأضاف أن الصين تدعم اتخاذ مجلس الأمن المزيد من الإجراءات الإضافية لإزالة العقبات من أجل دخول المساعدات الإنسانية الكافية إلى غزة بشكل آمن وسريع ودون عوائق.
وفي الوقت نفسه، دعا تشانغ إلى بذل الجهود لتعزيز وقف إطلاق النار في غزة بأقصى سرعة.
وقال إنه فقط من خلال وقف إطلاق النار يمكن منع وقوع المزيد من الضحايا المدنيين والكوارث الإنسانية، وفقط بوقف إطلاق النار يمكن منع منطقة الشرق الأوسط برمتها من الوقوع في كارثة.
وأضاف تشانغ أن من المقلق أنه بدلا من رؤية آفاق وقف فوري لإطلاق النار، نرى رقعة الصراع تتسع.
ومضى قائلا إن الوقف الفوري لإطلاق النار أصبح الدعوة واسعة النطاق للمجتمع الدولي، ومع ذلك، يستخدم أحد الأعضاء الدائمين بمجلس الأمن الأعذار المختلفة لمنع التوصل إلى توافق بشأن هذه القضية في المجلس عن طريق استخدم حق الفيتو الذي يتمتع به. وهذا ازدراء صارخ للعدالة والإنصاف الدوليين وسلطة مجلس الأمن.
وذكر أن "بعض الأشخاص كانوا يتحدثون دائما بشأن حماية حقوق الإنسان ومنع الإبادة الجماعية، بينما في مواجهة الوضع المروع في غزة، لعبوا دورا أحمق واستمروا في المماطلة وحاولوا صرف الانتباه"، مضيفا أن هذا يمثل استخدام المعايير المزدوجة. "ومن الضروري إزالة كل العقبات واتخاذ إجراءات صارمة لإنهاء القتال وإنقاذ الأرواح واستعادة السلام".
وأوضح تشانغ أن الصين تحث المجتمع الدولي وخاصة الدول ذات التأثير الكبير، على تحقيق وقف إطلاق النار، وهو مهمة عاجلة رئيسية.
وتابع قائلا إن الصين قلقة حيال الآثار غير المباشرة للصراع في غزة على الوضع في البحر الأحمر، حيث أن العملية العسكرية التي شنتها الولايات المتحدة وبريطانيا ضد اليمن ستفاقم التوترات الإقليمية دون شك.