بيروت 14 يناير 2024 (شينخوا) أكد أمين عام حزب الله اللبناني حسن نصر الله اليوم (الأحد) أن أمن البحر الأحمر وهدوء الجبهة مع لبنان والوضع في العراق مرهون بوقف العدوان على غزة.
جاء ذلك في كلمة ألقاها نصر الله عبر الشاشة لمناسبة إحياء حزب الله ذكرى مرور أسبوع على مقتل "أحد القادة الميدانيين الأساسيين" في الحزب بجنوب لبنان وسام طويل بغارة إسرائيلية استهدفت سيارته.
ورأى نصر الله أن إسرائيل" غارقة في الفشل وهي في حفرة عميقة بتأكيد من محلليها وهي لم تصل إلى أي نصر"، مشيرا إلى أن إسرائيل " لم تحقق أيا من أهدافها المعلنة وغير المعلنة وذلك بإجماع الإسرائيليين أنفسهم".
وقال إن غزة "تقاوم منذ 100 يوم، وهي صامدة بشعبها بصورة أسطورية، لم يشهد التاريخ لها مثيلا"، مشيرا إلى أن المقاومة الفلسطينية بـ "كل فصائلها وعناوينها المختلفة تقاتل على مدار الساعة ببطولة قل نظيرها".
وأشار إلى أن "الخسائر البشرية لدى الاحتلال تتراكم في جبهات غزة والضفة ولبنان، بالإضافة إلى الخسائر الاقتصادية وكلفة النازحين".
وقال "خسائر الاحتلال تزيد من إرباكه، وآخرها الكشف عن 4000 معوق في صفوف جيشه خلال مئة يوم والعدد قد يصل إلى 30 ألفا".
واعتبر أن "ما يجري في البحر الأحمر وجه ضربة كبيرة لاقتصاد العدو الذي انكشفت صورته في العالم وهو ما تبدى في محكمة العدل الدولية في لاهاي"، لافتا إلى أن "مشهد كيان الاحتلال في دائرة الاتهام أمام أنظار العالم بناء على أدلة دامغة أمر غير مسبوق وأربك هذا الكيان".
وأشار إلى أن إسرائيل "تعتمد نفاقا أخلاقيا أمام العالم من خلال نفي قيامها بحرب إبادة جماعية في غزة".
واعتبر أن "أي أمل باستعادة الأسرى الإسرائيليين لدى فصائل المقاومة الفلسطينية قد انتهى لدى عائلاتهم"، لافتا إلى أنه "بات لدى الإسرائيليين ثقة بأن حكومتهم غير كفوءة ويجب تغييرها وتغيير رئيسها وهذا اعتراف بالفشل".
ورأى أنه "إذا استمر المسار الحالي على جبهات غزة والضفة ولبنان واليمن والعراق فإن حكومة العدو ستقبل شروط المقاومة".
وشدد على أن الأمريكيين والعديد من الدول الغربية عملوا على مدى مئة يوم على إسكات الجبهات الأخرى وإخضاعها وإحباطها، مشيرا إلى أن "الدليل على جدوى جبهات المقاومة هو التهديد والتهويل والترغيب على العراق ولبنان واليمن وسوريا وإيران".
وقال إن "الأمريكيين باتوا يهددون ويهولون بالإسرائيليين كما يحصل في لبنان"، معتبرا ان "العدوان الأخير على اليمن يمثل حماقة أمريكية وبريطانية وتناقضا أمريكيا ففي الوقت الذي يدعو الأمريكي إلى عدم توسعة الحرب فإنه يقوم بتوسيعها".
وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا شنتا ضربات جوية فجر يوم الجمعة الماضي على أهداف للحوثيين في اليمن بدعوى ردع هجماتهم على سفن تجارية في البحر الأحمر.
وقال نصر الله "ما فعله الأمريكي في البحر الأحمر سيؤدي إلى استمرار استهداف السفن الإسرائيلية والذاهبة إلى فلسطين المحتلة، ولكن الأخطر أن ما فعله الأمريكي سيضر بأمن الملاحة في البحر، حتى بالنسبة للسفن التي لا علاقة لها بالأمر".
واكد انه "اذا كان الأمريكيون يعتقدون بأن اليمن سيتراجع بعد العدوان فهم "مخطئون ومشتبهون وجهلة"، مشددا على أن "العدوان الأمريكي سيؤدي إلى استمرار استهداف السفن الإسرائيلية والسفن المتجهة إلى الكيان المحتل".
وحول عمليات المقاومة العراقية قال إن "ما أعلنته المقاومة الإسلامية في العراق عن استهداف حيفا (في إسرائيل) اليوم بصاروخ "كروز" هو صحيح"، مؤكدا أن " معلوماتنا تؤكد أنّ هناك هدفا أصيب في حيفا، تم التكتم عنه إسرائيليا".
ورأى أن "حجم التكتم عند العدو ينعكس من خلال عدم اعترافه باستهداف "المقاومة الإسلامية" في لبنان لقاعدة ميرون" بشمال إسرائيل.
وأشار إلى أن المقاومة في لبنان كانت أطلقت في 6 يناير الجاري على قاعدة "ميرون" 62 صاروخا بينها 40 "كاتيوشا" و22 "كورنيت" من المدى الجديد وأن 18 صاروخا "كورنيت" أصابت القاعدة وأوقعت إصابات بشرية لكن إسرائيل تتكتم على خسائرها.