القاهرة 14 يناير 2024 (شينخوا) قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي اليوم (الأحد) إن الصين ومصر، على مدى العقد الماضي منذ إقامة الشراكة الاستراتيجية الشاملة بينهما، فتحتا عصرا ذهبيا من القفزات التنموية في العلاقات الثنائية في ظل القيادة الاستراتيجية لرئيسي البلدين.
جاءت تصريحات وانغ، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماعه مع وزير الخارجية المصري سامح شكري في العاصمة المصرية القاهرة.
وفي معرض إشارته إلى أن هذا العام يوافق الذكرى الـ10 لإقامة الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين ومصر، قال وانغ إنه بالنظر إلى المستقبل، تحت قيادة رئيسي البلدين، فإن هذه الشراكة ستحتضن بالتأكيد عقدا أكثر روعة.
وعقد الوزيران محادثات مثمرة وتوصلا إلى توافق واسع النطاق، بحسب وانغ.
أولا، سيواصل البلدان تعميق الثقة الاستراتيجية المتبادلة ودعم بعضهما البعض بقوة في حماية المصالح الأساسية.
وأوضح وانغ أن الصين تشكر مصر على الدعم القيّم الذي تقدمه في القضايا المتعلقة بالمصالح الأساسية للصين، خاصة مسألة تايوان، لافتا إلى أن الصين ستواصل دعم مصر بقوة في حماية سيادتها الوطنية وأمنها واتخاذ طريق تنمية ناجح يناسب ظروفها الوطنية.
ثانيا، سيعمل البلدان بشكل مشترك على البناء عالي الجودة للحزام والطريق لتحقيق منافع متبادلة ونتائج مربحة للجانبين على مستوى أعلى.
وأعرب وانغ عن استعداد الصين للعمل مع الجانب المصري لتنفيذ خطة الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين للسنوات الخمس المقبلة وتعميق التعاون العملي في مختلف المجالات، ومواصلة دعم مصر لتعزيز بنائها الاقتصادي والاجتماعي، واستيراد المزيد من المنتجات عالية الجودة من مصر، فضلا عن تشجيع المزيد من الشركات الصينية على الاستثمار في مصر.
ثالثا، من الضروري تعزيز الحوار الحضاري وتحقيق تبادلات شعبية أعمق بين الجانبين.
وأعرب وانغ عن استعداد الصين للعمل مع مصر لتعزيز التعاون في مجالات الثقافة والشباب ومراكز البحوث والتعليم المهني، مشيرا إلى أن الصين ستواصل تشجيع المزيد من المواطنين الصينيين على زيارة مصر وتجربة سحر حضارتها العريقة.
رابعا، يتعين على البلدين إجراء اتصالات وتعاون على نحو أوثق في القضايا الإقليمية والدولية.
وقال وانغ إن مصر دولة عربية وإفريقية وإسلامية ونامية مهمة، مشيرا إلى أن العام الجاري سيشهد استضافة الصين للمؤتمر الوزاري الـ10 لمنتدى التعاون الصيني-العربي، والنسخة الجديدة لمنتدى التعاون الصيني-الإفريقي، لافتا إلى أن الصين تتطلع إلى العمل مع مصر لقيادة التعاون الجماعي بين الصين والدول العربية وبين الصين وإفريقيا نحو مستوى جديد وبناء نموذج للتعاون الجنوبي-الجنوبي عالي الجودة.
كما هنأ وزير الخارجية الصيني مصر مجددا على أنها أصبحت عضوا جديدا في مجموعة البريكس، معربا عن استعداد الصين للعمل مع مصر لتعزيز التعاون في إطار البريكس وتعزيز الحوكمة العالمية بشكل مشترك نحو اتجاه بناء عالم متعدد الأقطاب منصف ومنظم، وتعزيز عولمة اقتصادية شاملة تعود بالنفع على الجميع.