وزير الخارجية الصيني: نتيجة انتخابات القيادة في منطقة تايوان الصينية لا يمكن أن تغير حقيقة أن تايوان جزء من الصين

القاهرة 14 يناير 2024 (شينخوا) قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي اليوم (الأحد) إن نتيجة انتخابات القيادة في منطقة تايوان الصينية لا يمكن أن تغير الحقيقة الأساسية المتمثلة في أنه لا يوجد سوى صين واحدة في العالم وأن تايوان جزء من الصين.

جاءت تصريحات وانغ، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماعه مع وزير الخارجية المصري سامح شكري في العاصمة المصرية القاهرة.

وأضاف وانغ أن نتيجة انتخابات القيادة التي جرت حديثا في منطقة تايوان الصينية لن تغير أيضا التوافق السائد في المجتمع الدولي بشأن الالتزام بمبدأ صين واحدة.

وأشار إلى أنه قبل 80 عاما في القاهرة، أصدرت الصين والولايات المتحدة وبريطانيا "إعلان القاهرة" الذي نص بوضوح على ضرورة إعادة جميع الأراضي التي سرقتها اليابان من الصين، بما فيها تايوان، إلى الصين.

وفي وقت لاحق، اشترطت المادة الثامنة من "إعلان بوتسدام" الذي أصدرته الصين والولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد السوفيتي بشكل مشترك عام 1945، "تنفيذ بنود إعلان القاهرة"، وبعد ذلك قبلت اليابان "إعلان بوتسدام" وأعلنت الاستسلام غير المشروط، حسبما ذكر وانغ.

وقال وانغ إن سلسلة الوثائق ذات الأثر القانوني الدولي شكّلت جزءا لا يتجزأ من النظام الدولي بعد الحرب، وأرست الأساس التاريخي والقانوني لكون تايوان أرضا صينية غير قابلة للتصرف.

وشدد وانغ على أن ما يسمى "استقلال تايوان" لم يكن ممكنا في الماضي وبالتأكيد لن يكون ممكنا في المستقبل.

وحذر من أن الذين يسعون إلى ما يسمى "استقلال تايوان" لتقسيم الأراضي الصينية، سيلقون "عقابا شديدا" بالتأكيد من جانب التاريخ والقانون.

وأضاف أن أي دولة تنتهك مبدأ صين واحدة وتتدخل في الشؤون الداخلية للصين وتنتهك سيادة الصين، ستواجه معارضة مشتركة من عموم الشعب الصيني ومن المجتمع الدولي ككل.

وقال إن السعي نحو ما يسمى "استقلال تايوان" "طريق مسدود" لأنه يهدد، على نحو خطير، رفاهية أهالي تايوان، ويضر أيضا، على نحو خطير، بالمصالح الأساسية للأمة الصينية، كما أنه سيقوض السلام والاستقرار في مضيق تايوان بشكل خطير.

وأكد وانغ أن الصين ستحقق في نهاية المطاف إعادة التوحيد الوطني بشكل كامل، كما أن تايوان ستعود إلى أحضان الوطن الأم.

وأضاف "نؤمن بأن المجتمع الدولي، وفقا لمبدأ صين واحدة، سيواصل دعم القضية العادلة للشعب الصيني في سعيه نحو إعادة التوحيد الوطني ومعارضة الأنشطة الانفصالية الساعية إلى ما يسمى 'استقلال تايوان' ".