بيروت 8 يناير 2024 (شينخوا) أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي اليوم (الاثنين) "أننا نعمل على حل دبلوماسي للوضع في الجنوب ربما سيكون تطبيقه مرتبطا بوقف العدوان على غزة".
وقال ميقاتي في تصريحات لقناة "الحرة" الأمريكية إن "المطلوب إعادة إحياء اتفاق الهدنة وتطبيقه وإعادة الوضع في الجنوب إلى ما قبل العام 1967، وإعادة مزارع شبعا التي كانت تحت السيادة اللبنانية قبل البدء باحتلالها تدريجيا، والعودة إلى خط الانسحاب السابق بموجب اتفاق الهدنة 1949".
وقال "منذ 7 أكتوبر الماضي ونحن نكرر أننا طلاب استقرار دائم وندعو إلى حل سلمي دائم، ولكن في المقابل تصلنا تحذيرات عبر موفدين دوليين من تدمير وحرب على لبنان".
وأضاف "الموقف الذي أكرره لهؤلاء الموفدين هل انتم تدعمون فكرة التدمير، وهل ما يحصل في غزة أمر مقبول".
وقال "لقد أبلغنا الجميع استعدادنا للدخول في مفاوضات لتحقيق عملية استقرار طويلة الأمد في جنوب لبنان وعند الحدود الشمالية لفلسطين المحتلة، والالتزام بالقرارات الدولية وباتفاق الهدنة والقرار1701".
ووقعت اتفاقية الهدنة بين لبنان وإسرائيل في 23 مارس 1949 عقب الحرب العربية الإسرائيلية 1948، حيث تعهد فيها الجانبان بعدم اللجوء إلى القوة العسكرية ، أما القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن في أغسطس 2006 فيدعو لوقف الأعمال الحربية بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، كما يدعو إسرائيل لسحب قواتها من جنوب لبنان وإلى نشر قوات الجيش اللبناني واليونيفيل في الجنوب.
كذلك يدعو القرار الأطراف إلى احترام (الخط الأزرق) الحدودي ودعم وقف دائم لإطلاق النار،إضافة إلى إيجاد منطقة بين الخط الأزرق ونهر الليطاني بجنوب اللبناني تكون خالية من المسلحين والأسلحة ما عدا القوات المسلحة اللبنانية.
وقال ميقاتي إن "القرار 1701 نص على تعزيز دور الجيش، والتعاون مع اليونيفيل لتمكينها من القيام بدورها، وهذا الأمر يحتاج إلى زيادة عدد الجيش بنحو عشرة آلاف عنصر، وتقوية قدراته".
وأوضح أن "لبنان على استعداد للتعاون، شرط أخذ الضمانات اللازمة لعدم استمرار التعديات الإسرائيلية".
وقال "نحن نعمل على حل دبلوماسي، ربما سيكون تطبيقه مرتبطا بوقف العدوان على غزة".
وأكد أن "التهديدات التي تصلنا مفادها أنه يجب انسحاب حزب الله إلى شمال نهر الليطاني، في الوقت الذي نشدد نحن على أن هذا الأمر جزء من البحث الذي يجب أن يشمل انسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي التي تحتلها، ووقف اعتداءاتها على لبنان وخرقها للسيادة اللبنانية".
وأضاف "تلقينا عرضا بانسحاب حزب الله إلى شمال الليطاني، ولكننا نشدد على الحل الشامل، ومن ضمنه حل الموضوع المرتبط بسلاح حزب الله".
وكشف أن "مستشار الرئيس الأمريكي أموس هوكشتاين، سيزور بيروت هذا الأسبوع، وسنبحث معه في كل هذه المسائل".
وشدد على "أننا نمد أيدينا إلى المجتمع الدولي، سعيا لإرساء الاستقرار في المنطقة، واذا استطعنا تحصيل حقوق لبنان، فإن حزب الله لا هدف له إلا المصلحة اللبنانية".
وأضاف "نحن نحمل المسؤولية للمجتمع الدولي لكي يوقف العدوان الإسرائيلي ونؤكد لمن يتحدث معنا أننا نريد السلم والاستقرار وتحصيل حقوق لبنان كاملة، وبعد ذلك حاسبونا".
وردا على سؤال عن وجود طرح الماني بنشر قوات المانية على الحدود، قال "وزيرة خارجية المانيا أنالينا بيربوك ستزور لبنان غدا، ولكن أحدا لم يحدثنا بطرح من هذا القبيل".
ومنذ 8 أكتوبر الماضي يتبادل "حزب الله" وفصائل فلسطينية في لبنان ، في اطار التضامن مع غزة ، أعمال القصف مع الجيش الإسرائيلي على جانبي الحدود اللبنانية الاسرائيلية ، ما أسفر عن عشرات القتلى والجرحى بين الجانبين.