القاهرة 7 يناير 2024 (شينخوا) إن توسع مجموعة بريكس لتضم خمسة أعضاء جدد سوف يساعد في خلق اقتصاد عالمي أكثر توازنا ويدفع نحو مزيد من التنمية في دول الجنوب العالمي، هكذا قال الخبير الاقتصادي المصري ضياء حلمي الفقي في مقابلة خاصة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) مؤخرا.
وأكد الفقي، وهو الأمين العام لغرفة التجارة المصرية-الصينية، أن مثل هذا التوسع الجغرافي يفتح أسواقا جديدة للتعاون الاقتصادي والتبادل التجاري بين دول المجموعة، وهو ما يصب في مصلحة التعاون بين بلدان الجنوب العالمي والأسواق الناشئة والدول النامية.
فقد رحبت مجموعة بريكس، التي تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، بانضمام مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وإيران وإثيوبيا كأعضاء جدد كاملي العضوية في المجموعة.
وقال الخبير المصري إن "توسع بريكس من شأنه أن يسهم أيضا في الحد من الهيمنة الغربية على الاقتصاد العالمي".
وأضاف "لقد بدأت مجموعة بريكس بالفعل في خلق توازن اقتصادي عالمي، من شأنه أن يعزز العدالة الاقتصادية الدولية، ويزيل أي ظلم يقع على أي اقتصاد، ويزيل الحواجز والعقبات والمعوقات أمام التنمية المستدامة لبعض الدول".
ولفت الخبير المصري إلى أن "بريكس هي مجموعة معتدلة ومتوازنة وتسعى بالفعل إلى التعاون المشترك من أجل مصير مشترك مشرق للبشرية، وهذه هي فلسفة بريكس ودولها المؤسسة".
وقد تمت دعوة الأعضاء الجدد للانضمام إلي بريكس خلال القمة التي عقدت في أغسطس 2023 في جوهانسبرغ بجنوب إفريقيا، وهي خطوة وصفها الفقي بأنها "تاريخية".
وقال الخبير الاقتصادي المصري "أتوقع أن تسعى المزيد من الدول إلى الانضمام إلى هذه المجموعة القوية المتزنة في القمة المقبلة"، مؤكدا أن بريكس تسعى إلى "تحقيق الخير للشعوب وللإنسانية".
وذكر الفقي أن توسع بريكس يشير إلى وعي عالمي متزايد بهيمنة عدد قليل من الدول الغنية على شؤون العالم والحاجة إلى إصلاح أنظمة الحوكمة العالمية من أجل تمثيل أفضل وأكثر عدالة لدول الجنوب العالمي.
وأوضح رئيس الغرفة التجارية المصرية الصينية أن "سيطرة الولايات المتحدة على القرارات الاقتصادية الدولية تؤدي إلى معاناة الدول الأخرى، وخاصة دول الجنوب العالمي، بما في ذلك الأسواق الناشئة والنامية."
وأشار الفقي إلى أن انضمام مصر إلى بريكس يفتح أمامها آفاقا اقتصادية واسعة حيث أن مصر تعمل جاهدة على تنفيذ مشروعات تنموية كبرى تهدف إلى توطين التكنولوجيا والصناعات الحديثة كجزء من أهداف التنمية المستدامة للبلاد، وهذا يمكن تحقيقه من خلال التعاون في إطار بريكس.
وأضاف أن مجموعة بريكس تسعى إلى تعزيز التعاون الاقتصادي وفتح أسواق جديدة لتبادل التجارة والتكنولوجيا والخبرات من أجل تحقيق التنمية المشتركة.
وقال الفقي لـ((شينخوا)) إن "الانضمام إلى بريكس مربح لكل من الأعضاء الجدد والمجموعة"، مشيرا إلى أن "مجموعة بريكس تتعزز وتقوى بوجود دول جديدة واقتصاديات جديدة".
وأوضح أن توسع المجموعة لا يخلق توازنا اقتصاديا عالميا فحسب، بل يعزز أيضا التوازن السياسي والاجتماعي والثقافي حول العالم.
ووصف الخبير المصري بريكس بأنها "منصة قوية للتعاون الاقتصادي والتبادل الثقافي والاجتماعي، وجسر قوي لمزيد من التنمية المستدامة الشاملة في العالم".