الأمم المتحدة 4 يناير 2024 (شينخوا) أعرب مبعوث صيني يوم الأربعاء عن التزام الصين الثابت بالتعاون مع جميع الأطراف المعنية في الجهود الجارية لتسهيل خفض التصعيد في البحر الأحمر.
وفي كلمته أمام مجلس الأمن الدولي، قال قنغ شوانغ، نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، إن "الصين تظل ملتزمة بالعمل مع جميع الأطراف لبذل جهود دؤوبة لتعزيز خفض التصعيد في البحر الأحمر، والتوصل لتسوية سياسية للقضية اليمنية، ووقف الأعمال العدائية في غزة، وإحلال السلام والاستقرار الدائمين في الشرق الأوسط".
وشدد قنغ على الدور الحاسم للبحر الأحمر كمسار نقل دولي، مؤكدا أن "ضمان الوصول دون عوائق إلى الممر المائي وسلامة السفن المارة به لا يسهمان في أمن واستقرار المنطقة فحسب، بل يسهمان أيضا في أمن سلاسل الإمداد العالمية والحفاظ على النظام التجاري الدولي".
وفي معرض إبرازه لموقف الصين عند معالجة الخروقات الأمنية التي شهدتها المنطقة مؤخرا، قال المبعوث "إننا ندعو الطرف المعني إلى وقف الاعتداء على السفن المدنية واحترام وحماية حرية الملاحة لجميع الدول في البحر الأحمر".
وسلط قنغ مزيدا من الضوء على التداعيات الجيوسياسية الأوسع لهذا الوضع، مشيرا إلى أن "القضية اليمنية تمر بمنعطف حاسم"، حيث تفرض التوترات في البحر الأحمر تحديات وتعقيدات جديدة على الشرق الأوسط غير المستقر أصلا.
وحث "جميع الأطراف المعنية على التزام الهدوء وممارسة ضبط النفس والالتزام بالحوار والتشاور وتعزيز التسوية السياسية"، مشددا على ضرورة بذل جهود دبلوماسية لخفض حدة التوترات.
علاوة على ذلك، ربط قنغ بين الوضع في البحر الأحمر والصراع الدائر في غزة، قائلا "إن التوترات الحالية في البحر الأحمر أحد مظاهر امتداد آثار الصراع الدائر في غزة".
وأكد أن حل أزمة غزة أمر بالغ الأهمية، لأنه "فقط من خلال التوصل إلى وقف مبكر لإطلاق النار في غزة وتخفيف الأزمة الإنسانية على الأرض، يمكننا تجنب مزيد من التصعيد في البحر الأحمر".