مقتل 92 شخصا على الأقل وفقدان 242 آخرين في زلازل ضربت اليابان وسط مخاوف من تصاعد الخسائر

طوكيو 5 يناير 2024 (شينخوا) ارتفعت حصيلة القتلى إلى 92، فيما تجاوز عدد المفقودين 200 في محافظة إيشيكاوا بوسط اليابان بعد أربعة أيام من وقوع سلسلة زلازل بلغت قوتها 7.6 درجة في المحافظة والمناطق المجاورة لها، وهو ما أثار المخاوف من تصاعد الخسائر مع تكثيف جهود البحث والإنقاذ.

وذكرت وكالة الأنباء الوطنية ((كيودو)) نقلا عن سلطات المحافظة قولها إنه حتى الساعة التاسعة من صباح اليوم (الجمعة) بالتوقيت المحلي، تم الإبلاغ عن فقدان إجمالي 242 شخصا في إيشيكاوا.

في أعقاب الزلزال، ما زالت مدينة واجيما الساحلية الأشد تضررا تواجه أكثر من 40 حالة لأشخاص دفنوا وحوصروا تحت الأنقاض. وقد وسعت قوات الدفاع الذاتي اليابانية جهودها بمشاركة ما يقرب من 4600 فرد، وتعاونت مع إدارتي الشرطة والمطافئ لتسريع عملية البحث والتأكد من سلامة هؤلاء المفقودين.

وأفادت ((كيودو)) نقلا عن أحدث التقديرات الصادرة عن هيئة المعلومات الجغرافية المكانية اليابانية قولها إن منطقة مساحتها حوالي 48 ألف متر مربع، أي ما يعادل مساحة 4.5 من ملاعب كرة القدم، دُمرت بعد اندلاع حريق هائل في وسط مدينة واجيما خلال الزلازل.

ولا يزال إيصال الإمدادات الأساسية يُشكل تحديا، فهناك أكثر من 10 مواقع تواجه إغلاق الطرق جراء انهيارات أرضية. وفي الوقت نفسه، تقطعت السبل بأكثر من 700 شخص في مجتمعات معزولة بجميع أنحاء المحافظة.

وتعرضت البنية التحتية في المنطقة لنكسات شديدة، حيث تواجه نحو 30 ألف أسرة انقطاع التيار الكهربائي وتعاني 80 ألف أسرة في 13 مدينة وبلدة من انقطاع إمدادات المياه.

وكشفت تقارير إعلامية محلية أنه بينما يقيم حوالي 33 ألف شخص داخل حوالي 370 مركز إجلاء في إيشيكاوا، ظهرت مسائل متعلقة بالصرف الصحي، بما في ذلك الوصول إلى المراحيض، كشواغل ملحة.

وقعت سلسلة من الزلازل القوية، قُدرت قوة أكبرها بـ7.6 درجة، يوم الاثنين على عمق ضحل في منطقة نوتو في إيشيكاوا. وأطلقت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية عليها رسميا اسم "زلزال شبه جزيرة نوتو 2024".

يقع مركز الزلزال المدمر على بعد حوالي 30 كم شرق - شمال شرق واجيما، وقد بلغت شدته القصوى 7 درجات، ما جعل وقوف الناس منتصبين أمرا مستحيلا.