صنعاء 4 يناير 2024 (شينخوا) رفضت جماعة الحوثي في اليمن اليوم (الخميس) بيانا مشتركا للولايات المتحدة الأمريكية و11 دولة أخرى بشأن العمليات العسكرية للحوثيين في البحر الأحمر، معتبرة أنه "محاولة بائسة للتغطية على جرائم إسرائيل" ضد الفلسطينيين.
وقال الناطق باسم حكومة الحوثيين في صنعاء ضيف الله الشامي في بيان بثته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) التي تديرها جماعة الحوثي إنه يدين ما صدر من بيان عن تحالف الـ 12 دولة بزعامة أمريكا بشأن منع مرور السفن الإسرائيلية والسفن المتجهة لإسرائيل عبر البحرين الأحمر والعربي.
واعتبر الشامي أن البيان "سقوط أخلاقي ومحاولة بائسة" للتغطية على جرائم" إسرائيل، ويؤكد في ذات الوقت حقيقة وقوف ودعم ومساندة أمريكا والدول الغربية والدول المنساقة معها لإسرائيل في ارتكاب المزيد من جرائم الإبادة بحق الفلسطينيين في غزة والأراضي الفلسطينية.
وأكد أن هذا التحالف يأتي لحماية السفن الإسرائيلية وليس كما تدعيه واشنطن والدول الغربية لحماية الملاحة في البحر الأحمر وباب المندب، مجدداً التأكيد على أن الملاحة في البحر الأحمر آمنة، وأنه لا يتم استهداف أي سفن باستثناء السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى الموانئ المحتلة.
ويأتي ذلك ردا على بيان مشترك صادر عن الولايات المتحدة وأستراليا والبحرين وبلجيكا وكندا والدنمارك وألمانيا وإيطاليا واليابان وهولندا ونيوزيلندا وسنغافورة والمملكة المتحدة، تضمن تحذيرا للحوثيين على خلفية هجماتهم في البحر الأحمر.
وذكر البيان أمس أن "هجمات الحوثيين المستمرة في البحر الأحمر غير قانونية وغير مقبولة وتؤدي إلى زعزعة الاستقرار بشكل كبير، ولا يوجد أي مبرر قانوني لاستهداف السفن المدنية والسفن البحرية عمدا".
ودعا جماعة الحوثي إلى "الكف الفوري عن هذه الهجمات غير القانونية والإفراج عن السفن المحتجزة بأطقمها بشكل غير قانوني"، محملا إياها "مسؤولية العواقب إذا استمروا في تهديد الأرواح والاقتصاد العالمي والتدفق الحر للتجارة في الممرات المائية الحيوية في المنطقة".
وصعد الحوثيون في الآونة الأخيرة من عملياتهم العسكرية في البحر الأحمر، ويقولون إنها تستهدف السفن الإسرائيلية أو السفن المتجهة إلى إسرائيل على خلفية الحرب الدائرة في قطاع غزة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل، ما تسبب في الإضرار بحركة التجارة العالمية عبر البحر الأحمر.
ويسيطر الحوثيون على العاصمة اليمنية صنعاء ومعظم محافظات الشمال اليمني بما في ذلك محافظة الحديدة الساحلية على البحر الأحمر غربي البلاد منذ أكثر من تسعة أعوام.