غزة 4 يناير 2024 (شينخوا) قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) اليوم (الخميس) إن الوقت يتسارع نحو حدوث المجاعة الشاملة في قطاع غزة مع تواصل حرب إسرائيل منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وصرح مفوض عام الأونروا فيليب لازاريني في بيان على حساب الوكالة بموقع ((فيسبوك)) بأن الشعب الفلسطيني يتعرض لعقاب جماعي مع عدم السماح بدخول سوى القليل من المساعدات الإنسانية.
وأوضح لازاريني أن الوقت يتسارع نحو حدوث المجاعة ويجب وقف إطلاق النار الآن في غزة بعد ثلاثة أشهر طويلة مرت على الحرب الوحشية.
ولفت إلى أن الحرب اشتملت على نزوح جماعي وخسائر بشرية وإصابات كبيرة جدا ودمار هائل، وقد تفاقمت المعاناة التي لا تطاق بسبب التجريد المستمر من الإنسانية والترويج لخطاب الكراهية دون رادع.
ووصف لازاريني الوضع في قطاع غزة بأنه مأساوي، لافتا خصوصا إلى الوضع في رفح "حيث الشوارع مكتظة وتشهد انتشارًا مقلقًا للغاية للأمراض، والمجاعة تلوح في الأفق، وتتفاقم بسبب القيود المفروضة على توصيل المساعدات".
ودعا مفوض عام الأونروا إلى ضروري وقف إطلاق النار الإنساني وتوفير المساعدات العاجلة وإنهاء هذا النزوح القسري المستمر للسكان في قطاع غزة.
من جهته، قال مكتب تنسيق الشئون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) إن الأمم المتحدة والشركاء الإنسانيين لم يتمكنوا من تقديم المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة التي تشتد الحاجة إليها في مدينة غزة وشمالها لمدة ثلاثة أيام بسبب التأخير في الوصول للمساعدات.
وأوضح المكتب الأممي أن ذلك يشمل الأدوية التي كانت ستوفر الدعم الحيوي لأكثر من 100 ألف شخص لمدة 30 يومًا، بالإضافة إلى ثماني شاحنات محملة بالأغذية للأشخاص الذين يواجهون حاليًا انعدام الأمن الغذائي الكارثي الذي يهدد حياتهم.
وبحسب البيان، تطالب المنظمات الإنسانية بوصول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل وآمن ومستدام ودون عوائق إلى مناطق غزة وشمالها والمنفصلة عن وسط وجنوب القطاع منذ أكثر من شهر.
وتقدر الأمم المتحدة أن 1.9 مليون شخص، أو ما يقرب من 85 % من إجمالي سكان غزة، أصبحوا نازحين داخليًا، بما في ذلك بعض الذين نزحوا عدة مرات، حيث تضطر العائلات إلى الانتقال بشكل متكرر في القطاع بحثا عن السلامة.
ويعيش ما يقرب من 1.4 مليون نازح في 155 منشأة تابعة للأونروا في جميع محافظات قطاع غزة الخمس.
وتعد محافظة رفح الآن الملجأ الرئيسي للنازحين، حيث يعيش أكثر من مليون شخص في منطقة مكتظة للغاية، في أعقاب تكثيف الهجمات الإسرائيلية في خان يونس ودير البلح وأوامر الإخلاء التي أصدرها الجيش الإسرائيلي.
ومنذ السابع من أكتوبر الماضي، تشن إسرائيل حربا واسعة النطاق ضد حركة حماس في قطاع غزة تحت اسم "السيوف الحديدية" أودت بحياة أكثر من 22 ألف فلسطيني، بعد أن شنت الحركة هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل أسمته "طوفان الأقصى"، أودى بحياة أكثر من 1200 إسرائيلي، وفق السلطات الإسرائيلية.