بكين 3 يناير 2024 (شينخوا) قال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية اليوم (الأربعاء) إن المجتمع الدولي بحاجة إلى العمل معا ودعم بعضه البعض استجابة للأزمات الحالية، والعمل من أجل مستقبل أفضل.
ذكرت تقارير أنه في مقابلة أجريت يوم 2 يناير، حذرت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا من تفتت الاقتصاد العالمي على طول الخطوط الجيوسياسية بسبب قيود الأمن الوطني المتزايدة، مع انجذاب الدول نحو كتل منفصلة بقيادة الولايات المتحدة والصين.
وقالت إن هذا قد يؤدي في نهاية المطاف إلى خفض الناتج المحلي الإجمالي العالمي بنسبة 7 بالمئة، إذا سُمح له بالاستمرار.
وعندما طلب منه التعليق على التقارير ذات الصلة، قال وانغ ون بين في مؤتمر صحفي يومي إنه لا يوجد سوى كوكب واحد نعده موطننا ومصير مشترك واحد للبشرية.
وقال إن "أكثر ما نحتاج إليه هو التضامن، وأكثر ما يجب تجنبه هو التفتت".
وأوضح أن الحرب التجارية أو الحرب التكنولوجية أو فك الارتباط، وقطع سلاسل الصناعة والإمداد، وإزالة المخاطر، جميعها مصممة بشكل أساسي لتسييس قضايا التجارة واستخدامها كأسلحة لإدامة الأولية لدولة معينة وإعاقة الأسواق الناشئة والدول النامية في جهودها الخاصة نحو التنمية وحرمان 7 مليارات نسمة من الحق في حياة أفضل.
وأضاف أن "هذا ليس أمرا فاضلا ولا مستداما. وفي نهاية المطاف، فإن المصلحة العامة للمجتمع الدولي هي التي ستعاني ولن تنجو دولة واحدة".
وأشار المتحدث إلى أن العالم لن يتراجع إلى حالة العزلة والحصرية، ناهيك عن إمكانية تقسيمه عمدا. إن الفشل هو مصير أي تحرك يقوم على مبدأ إفقار الجار أو عقلية المواجهة بين الكتل أو الشعور المتغطرس بالتفوق.
وأعرب وانغ عن استعداد الصين للعمل مع جميع الأطراف لدعم العولمة الاقتصادية المفيدة والشاملة عالميا، والرفض الصارم لإزالة العولمة وتمدد المفاهيم الأمنية، ومعارضة جميع أشكال الأحادية والحمائية، ودعم المساواة في الحقوق والفرص والقواعد بين جميع الأمم، وحماية حق جميع الدول في التنمية المتساوية، وتعزيز التنمية والرخاء المشتركين.