بيروت 2 يناير 2024 (شينخوا) اعتبر حزب الله اللبناني مساء اليوم (الثلاثاء) أن اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري في ضاحية بيروت يعد اعتداء على لبنان وتطورا خطيرا "لن يمر من دون عقاب".
واعتبر الحزب في بيان صادر عنه "جريمة اغتيال العاروري ورفاقه في قلب ضاحية بيروت الجنوبية اعتداء خطيرا على لبنان وشعبه وأمنه وسيادته ومقاومته وما فيه من رسائل سياسية وأمنية بالغة الرمزية والدلالات وتطورا خطيرا في مسار الحرب بين العدو ومحور المقاومة ".
وأضاف "إننا في حزب الله نؤكد أن هذه الجريمة لن تمر أبدا من دون رد وعقاب، وإن مقاومتنا على عهدها ثابتة أبية وفية لمبادئها والتزاماتها التي قطعتها على نفسها، يدها على الزناد، ومقاوموها في أعلى درجات الجهوزية والاستعداد، وإن هذا اليوم المشهود له ما بعده من أيام".
وكانت مسيرة اسرائيلية استهدفت مساء اليوم بثلاثة صواريخ شقة في ضاحية بيروت الجنوبية (أحد معاقل حزب الله الرئيسة في لبنان) كان يعقد فيها اجتماع بحضور القيادي في حركة حماس صالح العاروري مع مرافقيه، بحسب (الوكالة الوطنية للاعلام) اللبنانية الرسمية.
وقد أكدت حركة حماس اغتيال نائب رئيس مكتبها السياسي صالح العاروري في ضربة معادية في الضاحية الجنوبية لبيروت مع اثنين من قادة كتائب القسام (الذراع العسكرية لحماس) سمير فندي وعزام الأقرع.
وأفادت الوكالة اللبنانية بأن حصيلة الاستهداف ارتفعت من 6 إلى 7 أشخاص وعن اصابة 11 جريحا.
ويقيم عدد من المسؤولين في منظمات فلسطينية في لبنان، وكان سبق أن أكد الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله أن أي استهداف لأي شخصية مقيمة في لبنان مهما كانت جنسيتها سيرد عليه.
وكان هدد مسئولون إسرائيليون في الأسابيع الماضية باغتيال قيادات حركة حماس داخل الأراضي الفلسطينية وخارجها لا سيما العاروري الذي اتهمته أجهزة الأمن الإسرائيلية بالوقوف وراء تمويل خلايا عسكرية في الضفة الغربية.
ويأتي اغتيال العاروري في وقت تشهد فيه الحدود بين لبنان وإسرائيل توترا متصاعدا ومواجهات عسكرية متقطعة بين حزب الله اللبناني وفصائل فلسطينية مسلحة من جهة، والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى، منذ اندلاع الحرب بين حركة حماس وإسرائيل في قطاع غزة في 7 أكتوبر الماضي.
وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر الماضي حربا واسعة النطاق ضد حماس في قطاع غزة تحت اسم "السيوف الحديدية"، أودى بحياة أكثر من 22 ألف فلسطيني.
وكانت حركة حماس قد شنت هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل أسمته "طوفان الأقصى" أودى بحياة أكثر من 1200 إسرائيلي، وفق السلطات الإسرائيلية.