الأمم المتحدة 29 ديسمبر 2023 (شينخوا) طلب مبعوث صيني يوم الجمعة من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش توخي الحذر في مسألة التعامل مع تعيين المبعوث الخاص لأفغانستان.
وتبنى مجلس الأمن الدولي يوم الجمعة قرارا بشأن التقييم المستقل لأفغانستان، والذي يطلب من الأمين العام تعيين مبعوث خاص لأفغانستان لتعزيز تنفيذ التوصيات الواردة في التقييم.
وامتنعت الصين وروسيا عن التصويت بينما صوتت الدول الأعضاء الـ13 المتبقية في مجلس الأمن لصالح القرار.
وفي تفسير للتصويت، طلب قنغ شوانغ، نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، من الأمين العام التعامل بحذر مع هذه المسألة. وقال إن الصين تؤكد دائما أنه عند التعامل مع القضايا الساخنة، فإن الإجراءات التي يتخذها مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة، بما في ذلك تعيين المبعوثين الخاصين، يجب أن تستند إلى اتصالات شاملة مع الدول المعنية وعلى احترام آرائها."ولذلك، فإننا نرى أن متابعة هذا المجلس للتقييم المستقل يجب أن تتم أيضا بالتواصل الكامل مع السلطات الأفغانية، واحترام آرائها، على أن يتم اتخاذ القرار بعد مشاورات مكثفة مع مختلف أصحاب المصلحة".
وحذر قنغ من أن التعيين القسري لمبعوث خاص مع تجاهل لآراء الدولة المعنية قد لا يؤدي فقط إلى عدم قدرة المبعوث الخاص على أداء مهامه على الإطلاق، بل قد يؤدي أيضا إلى زيادة العداء والمواجهة بين المجتمع الدولي والسلطات الأفغانية.
وأشار المبعوث إلى أن مثل هذا السيناريو يتعارض تماما مع الإشارة التي أرسلها التقييم المستقل لتكثيف المشاركة البناءة مع السلطات الأفغانية.
وأضاف أن أعضاء مجلس الأمن ما زالوا منقسمين بشكل واضح إزاء متابعة تنفيذ تقرير التقييم، بينما لا تزال السلطات الأفغانية، من ناحية أخرى، لديها تحفظات بشأن بعض التوصيات، مضيفا أنه في ظل هذه الخلفية، يبدو أنه من التسرع فرض تبني القرار، فالقيام بذلك قد يؤدي إلى نتائج عكسية.
وقال إن الصين وروسيا أعربتا عن هذه المخاوف في عملية التشاور واقترحتا إجراء تعديلات بناءة على مشروع القرار لم يتم قبولها للأسف، ما اضطر الصين إلى الامتناع عن التصويت.
وقال قنغ "نأمل أن يتعامل الأمين العام بحذر مع تعيين المبعوث الخاص وأن يواصل تعزيز التواصل والتفاعل مع السلطات الأفغانية، ويسعى جاهدا لإيجاد الحلول المناسبة".
وأتم قائلا إن تاريخ أفغانستان أثبت في العقدين الماضيين مرارا أن الحلول المفروضة من الخارج لن تنتهي إلا بالفشل. وإن الحل الحقيقي للقضية الأفغانية يقع في نهاية المطاف على عاتق الشعب الأفغاني نفسه. وفي هذه العملية، يتعين على المجتمع الدولي التواصل والتفاعل بشكل فعال مع السلطات الأفغانية لتقديم الدعم والمساعدة بطريقة بناءة.