كيغالي 20 ديسمبر 2023 (شينخوا) رحبت الهيئة الجامعة لمنظمات الناجين من الإبادة الجماعية في رواندا يوم الأربعاء بالحكم الصادر على الطبيب الرواندي السابق سوستيني مونيمانا، إذ حكمت عليه محكمة فرنسية بالسجن لمدة 24 عاما لدوره في الإبادة الجماعية ضد إثنية التوتسي عام 1994.
وأدين مونيمانا (68 عاما)، وهو طبيب نسائي سابق، في وقت سابق من يوم الأربعاء بارتكاب إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية والمشاركة في مؤامرة للتحضير للجرائم المذكورة في منطقة هوي بجنوب رواندا، وفقا لوسائل إعلام فرنسية.
وقال فيليبرت غاكوينزير، رئيس الهيئة الجامعة لمنظمات الناجين من الإبادة الجماعية في رواندا، "لقد تابعنا القضية عن كثب؛ إدانته والحكم عليه هو خبر مرحب به من حيث تحقيق العدالة للناجين من الإبادة الجماعية "، مبينا "ولكن بعد مرور 29 عاما على الإبادة الجماعية، يتعين على الدول الأوروبية أن تعيد تقييم سبب تأخر تحقيق العدالة. وينبغي على النظام القضائي في أوروبا أن يقوم بعمله لتجنب تأخير تحقيق العدالة أو تسليم المشتبه بهم لمحاكمتهم في رواندا".
وذكر غاكوينزير، على سبيل المثال، أن رواندا وجهت الاتهام إلى حوالي 50 مشتبها في ارتكابهم جرائم إبادة جماعية في فرنسا، ومع ذلك تمت محاكمة سبعة فقط.
وعمل مونيمانا محاضرا في جامعة رواندا أثناء الإبادة الجماعية وعمل كطبيب نسائي في المستشفى الجامعي في بوتاري في نفس الفترة.
وأشارت التقارير إلى أن مونيمانا، الذي نفى التهم الموجهة إليه أثناء المحاكمة، اعُتقل على الفور بعد صدور الحكم عليه من قبل محكمة باريس، لكن أمامه 10 أيام للطعن في الحكم. وكانت محاكمته قد بدأت في 14 نوفمبر الماضي.
ووقعت الإبادة الجماعية ضد إثنية التوتسي في عام 1994 عندما قتل حوالي مليون شخص، معظمهم من جماعة التوتسي الإثنية والهوتو المعتدلين.