وزيرا خارجية مصر وأمريكا يبحثان التحديات الأمنية بالبحر الأحمر ودعم قرار نفاذ المساعدات لغزة بمجلس الأمن

القاهرة 19 ديسمبر 2023 (شينخوا) بحث وزير الخارجية المصري سامح شكري ونظيره الأمريكي انتوني بلينكن اليوم (الثلاثاء) التحديات الأمنية بالبحر الأحمر وباب المندب، ودعم قرار نفاذ المساعدات لقطاع غزة، المزمع تقديمه إلى مجلس الأمن الدولي.

وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية السفير أحمد أبو زيد، في بيان على الصفحة الرسمية للوزارة، إن وزير الخارجية سامح شكري تلقى اتصالا هاتفيا مساء اليوم من وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية انتوني بلينكن، تناول التشاور بشأن التحديات الإقليمية والدولية المتزايدة.

وأضاف أبو زيد أن الوزيرين تناولا بشكل مكثف تطورات الوضع في قطاع غزة، حيث توافقا على استمرار رفض أي نزوح للفلسطينيين خارج أراضيهم، وأهمية العمل بكافة الوسائل للحيلولة دون وقوع ذلك.

وأكد شكري علي ضرورة العمل من أجل ضمان تكثيف نفاذ المساعدات الإنسانية إلى داخل القطاع، معربا عن تطلع مصر لدعم الولايات المتحدة لمشروع القرار المطروح من المجموعتين العربية والإسلامية بمجلس الأمن نظرا لطبيعته الانسانية، وما يوفره من آليات تسمح بنفاذ المساعدات الإنسانية إلى داخل قطاع غزة بسهولة ويسر وخلال مدة زمنية قصيرة للتعامل مع الاحتياجات الإنسانية الضرورية للفلسطينيين، ومواجهة التحديات والمعوقات التي اكتنفت دخول المساعدات خلال الفترة الماضية.

كما تناولت المحادثات بين وزيري خارجية مصر والولايات المتحدة، التحديات الأمنية في منطقة جنوب البحر الأحمر ومضيق باب المندب، وتأثيرها على حركة الملاحة في البحر الأحمر.

وفي هذا الصدد، أكد وزير الخارجية المصري، خلال الاتصال الهاتفي، على ضرورة العمل على توفير الملاحة الآمنة في البحر الأحمر ضمانا لانسياب وتدفق حركة التجارة العالمية بشكل آمن.

وهددت جماعة الحوثي في اليمن باستهداف أي سفينة متجهة إلى إسرائيل من أي جنسية كانت في البحر الأحمر وبحر العرب إذا لم يدخل لقطاع غزة حاجته من الغذاء والدواء، محذرة من أن تلك السفن ستصبح هدفا مشروعا لقواتها.

واستهدفت جماعة الحوثي بالفعل عددا من السفن بصواريخ وطائرات مسيرة وزوارق بحرية، ونجحت في الاستيلاء واقتياد عدد منها.

وذكرت وزارة الصحة في غزة اليوم أن غزة تخضع لحصار وقصف إسرائيلي مميت منذ 7 أكتوبر الماضي، مما أدى إلى مقتل 19667 فلسطينيا وإصابة 52586 آخرين حتى الآن.

وجاء التصعيد الإسرائيلي ردا على هجوم شنته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على بلدات إسرائيلية أدى إلى مقتل أكثر من 1200 شخص في إسرائيل، واحتجاز حماس أكثر من 200 رهينة، وفقا لتقارير إسرائيلية.