بكين 18 ديسمبر 2023 (شينخوا) قالت خبيرة إن الولايات المتحدة تستخدم الفلبين وقضية بحر الصين الجنوبي في منافستها الاستراتيجية واستراتيجية الاحتواء ضد الصين.
وقالت آنا ماليندوج-أوي، نائبة رئيس معهد القرن الآسيوي الفلبيني للدراسات الإستراتيجية ومقره مانيلا، إن "الولايات المتحدة تستخدم الفلبين كبيدق ووكيل".
وقالت لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن القضية البحرية هي أمر بين الفلبين والصين، والولايات المتحدة ليست طرفا في النزاع، ومن ثم يتعين عليها الامتناع عن التدخل أو التطفل في هذه المسألة.
وأضافت أنه "نظرًا لمعاهدة الدفاع المشترك بين الفلبين والولايات المتحدة، فإن التصعيد قد يؤدي إلى زيادة الانخراط والتدخل العسكريين من جانب الولايات المتحدة في بحر الصين الجنوبي ومنطقة آسيا-الباسيفيك الأوسع، ما قد يؤدي إلى مواجهة مباشرة بين الولايات المتحدة والصين".
وأوضحت أن التدخل الأمريكي في قضية بحر الصين الجنوبي يأتي "على غرار صب الزيت على النار، ما يزيد من تعقيد الوضع المعقد بالفعل".
وقالت إن تورط الولايات المتحدة في نزاع بحر الصين الجنوبي يمكن أن يزيد من تصعيد التوترات، ما يعقد الجهود الدبلوماسية لحل النزاعات بشكل براجماتي ودبلوماسي وسلمي.
وحذرت من أن تصاعد التوترات بين الفلبين والصين في المنطقة سيكون له تأثير مضاعف في مختلف المجالات وربما يعيد تشكيل النظام الإقليمي في منطقة آسيا-الباسيفيك.
وقالت إن الجهود الدبلوماسية وإجراءات بناء الثقة والإنجاز المبكر لمدونة قواعد السلوك في بحر الصين الجنوبي كلها أمور يمكن أن تساعد في نزع فتيل التوتر.
وأضافت "في الواقع، وبرغم الحوار، لا يوجد حتى الآن حل شامل للنزاع في بحر الصين الجنوبي".
وقالت إنه يتعين على الفلبين والصين التركيز على التعاون العملي بدلا من النزاع، والتنمية المشتركة من أجل منفعة الجانبين بشكل ملموس وودي.