الخرطوم 13 ديسمبر 2023 (شينخوا) دعت الامم المتحدة اليوم (الأربعاء) طرفي النزاع المسلح بالسودان إلى الموافقة علي هدنة إنسانية لمساعدة الشركاء الإنسانيين في الوصول إلى المتضررين من الصراع وتجنب كارثة غذائية وشيكة.
وقال مكتب برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة بالسودان في بيان صحفي اليوم " تتعرض أجزاء من السودان التي مزقتها الحرب لخطر الانزلاق إلى ظروف جوع كارثية بحلول موسم الجفاف المقبل إذا لم يتمكن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من توسيع نطاق الوصول إلى المساعدات الغذائية وتقديمها بانتظام للأشخاص المحاصرين في مناطق النزاع الساخنة".
واضاف البيان " يواجه السودان أزمة جوع متفاقمة مع اقتراب الصراع المستعر في جميع أنحاء البلاد من شهره الثامن ، وإذا لم تكن هناك زيادة كبيرة في المساعدات الغذائية فقد نشهد كارثة غذائية".
وتابع البيان "إننا ندعو بشكل عاجل جميع أطراف النزاع إلى هدنة إنسانية والوصول دون قيود لتجنب كارثة الجوع في موسم الجفاف القادم".
وقال المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي وممثله في السودان إيدي رو، وفقا للبيان هناك العديد من الأشخاص المحاصرين في المناطق التي تشهد قتالا نشطا لا يمكننا الوصول إليهم إلا بشكل متقطع.
وأضاف " أن السرعة التي ارتفع بها الجوع خلال العام الماضي مثيرة للقلق ، ويكافح المزيد من الناس من أجل تناول وجبة أساسية يوميا ، وما لم تتغير الأمور فهناك خطر حقيقي للغاية".
ووفقا لبرنامج الغذاء العالمي، فان ما يقرب من 18 مليون شخص في جميع أنحاء السودان يواجهون الجوع الحاد ، ويزيد الرقم عن ضعف العدد في نفس الوقت من العام الماضي.
وأشارت المنظمة إلى أن أسباب تفشي الجوع في السودان تتمثل في تفاقم الصراع وتزايد العنف، وأزمة الاقتصاد الكلي، وارتفاع أسعار المواد الغذائية والوقود والسلع الأساسية، وانخفاض الإنتاج الزراعي.
وطلبت الأمم المتحدة يوم أمس الثلاثاء تمويلا قدره أكثر من 75 مليون دولار بشكل عاجل لمواجهة الأزمة الغذائية في السودان.
وحذرت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو) في بيان أمس من تصاعد أزمة الغذاء في السودان، ودعت إلى اتخاذ إجراءات فورية وجماعية لتجنب كارثة إنسانية وشيكة.
وأشارت منظمة (فاو) في بيانها إلى أن “النزاع وتصاعد العنف يؤججان الأزمة الإنسانية ويؤديان إلى تدهور الأمن الغذائي للسكان في العديد من المناطق الحضرية وشبه الحضرية والريفية".
وأوضحت أن المناطق الأكثر تضررا كانت دارفور وكردفان والخرطوم.
ومنذ 15 أبريل الماضي، يدور نزاع مسلح بين الجيش السوداني بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان ونائبه السابق قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو.
وأسفر النزاع عن مقتل أكثر من 12 ألف شخص وفق تقديرات مشروع بيانات النزاعات والحوادث المسلحة، بينما تقول الأمم المتحدة إن حوالى 6.8 مليون شخص أجبروا على الفرار من منازلهم.
وعبر نحو 1.3 مليون شخص إلى دول مجاورة للسودان بحثا عن الأمان والحماية.