دبي 13 ديسمبر 2023 (شينخوا) إن التقييم العالمي الأول على الإطلاق لاتفاق باريس يفتح فصلا جديدا في عملية المناخ العالمي، هكذا قال تشاو يينغ مين رئيس وفد الصين لدى كوب28 في مقابلة أُجريت معه هنا يوم الأربعاء.
وصرح تشاو، وهو أيضا نائب وزير الإيكولوجيا والبيئة الصيني، بأن التقييم العالمي أرسل إشارة قوية وإيجابية للمجتمع الدولي وكان ذا أهمية بارزة.
اختتمت هنا يوم الأربعاء أعمال كوب28، أو الدورة الـ28 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، باعتماد "اتفاق الإمارات" الذي يغطي موضوعات تشمل التقييم العالمي والتمويل المناخي والتخفيف من آثار تغير المناخ والتكيف مع تغير المناخ والخسائر والأضرار الناجمة عنه وذلك من بين موضوعات أخرى.
وذكر تشاو أن كوب28، الذي يلخص الماضي ويوجه المستقبل، يعد مؤتمرا هاما في عملية المناخ العالمي حيث شهد التقييم العالمي الأول لاتفاق باريس.
وقال تشاو إن "الصين تولي أهمية كبيرة لهذا المؤتمر. فقد حضر نائب رئيس مجلس الدولة الصيني دينغ شيويه شيانغ، الممثل الخاص للرئيس الصيني شي جين بينغ وأيضا عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، القمة العالمية للعمل المناخي وقمة قادة مجموعة الـ77 والصين، حيث عرض مقترحات الصين وتحدث عن أهمية تعزيز التعددية وتسريع التحول الأخضر والمنخفض الكربون والتركيز على اتخاذ إجراءات براغماتية، الأمر الذي ضخ زخما سياسيا قويا في نجاح المؤتمر".
وأضاف تشاو أن "الصين ترى أن المؤتمر يرقى بشكل أساس إلى مستوى بالتوقعات". وأشار إلى أن التقييم العالمي الأول فتح فصلا جديدا في عملية المناخ العالمي، ولخص الإنجازات والثغرات، وواصل تعزيز الاتجاه العالمي الذي لا رجعة فيه للتحول الأخضر والمنخفض الكربون، وأشار إلى الاتجاه نحو المستقبل.
قام المؤتمر بتفعيل صندوق الخسائر والأضرار في يوم الافتتاح، كما اعتمد التقييم العالمي، فضلا عن سلسلة من النتائج الهامة الأخرى. وقال تشاو إن كل ذلك أظهر الجهود المشتركة التي يبذلها المجتمع الدولي لمعالجة تغير المناخ، وأوضح استعداد جميع الأطراف إلى الالتزام بالتعددية والعمل بشكل فاعل على إظهار مزيد من المرونة وكذا موقف بناء.
وأضاف أن هذه النتائج التي حققها المؤتمر تتفق مع مفهوم الحضارة البيئية الإيكولوجية الذي تدعو إليه الصين.
وفي الوقت نفسه، لفت تشاو إلى أنه في عملية المناخ العالمي الحالية، لم يتم الاهتمام بشكل كامل بالعديد من شواغل البلدان النامية ومعالجتها، وأن البلدان المتقدمة تتحمل مسؤولية تاريخية لا يمكن إنكارها عن تغير المناخ ويجب أن تلعب دورا قياديا في الإجراءات المتعلقة بالمناخ.
وسلط الضوء على ضرورة أن تأخذ الدول المتقدمة بزمام المبادرة في خفض الانبعاثات بشكل كبير وتحقيق صافي انبعاثات صفرية في أقرب وقت ممكن، وتسريع سرعة وكثافة الإجراءات الرئيسية مثل انتقال الطاقة.
وذكر تشاو أن الدول المتقدمة تحتاج إلى الوفاء بحجم وكثافة الدعم المالي والتكنولوجي وفي بناء القدرة للدول النامية وتعزيزه بشكل فعال، وضمان تحقيق انتقال عالمي عادل، وتوفير المساحة والدعم اللازم للدول النامية لتحقيق التنمية المستدامة، والاستجابة بشكل أكثر نشاطا لاحتياجات الدول النامية.
وقال تشاو إن الصين ترى أن معالجة تغير المناخ تحتاج إلى طموحات وإجراءات على حد سواء، وإن السبيل إلى تحقيق ذلك يكمن في الأفعال. وشدد على أن اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ واتفاق باريس أوضحا أن الإنصاف، والمسؤوليات المشتركة ولكن المتباينة، وقدرات كل طرف، والمساهمات المحددة وطنيا تمثل حجر الزاوية في عملية المناخ العالمي.