بكين 12 ديسمبر 2023 (شينخوا) تبادل وزير الخارجية الصيني وانغ يي مع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان وجهات النظر حول الوضع في قطاع غزة والعلاقات الثنائية خلال مكالمة هاتفية جرت بينهما يوم الاثنين.
وقال وانغ، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، إن موقف الصين من الصراع يمكن أن يلخص في تحقيق وقف إطلاق النار، وإنهاء الصراع بأسرع وقت ممكن، وضمان الإغاثة الإنسانية، والعودة إلى حل الدولتين.
وأعرب عبد اللهيان عن تقديره الشديد للجهود التي تبذلها الصين لتحقيق وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية في غزة خلال رئاستها الدورية لمجلس الأمن الدولي.
وقال إن الجانب الإيراني يرفض قتل النساء والأطفال ويدعو إلى الوقف الفوري لإطلاق النار ووقف القتال في غزة وفتح ممرات الإغاثة الإنسانية.
وقال إنه يتعين على الأمم المتحدة أن تضطلع بدور هام في التسوية المستقبلية للقضية الفلسطينية، مضيفا أن إيران مستعدة لمواصلة الاتصالات الوثيقة مع دول المنطقة في سبيل حماية الأمن والاستقرار الإقليميين.
وأكد كبير الدبلوماسيين الإيرانيين أن الجانب الإيراني يدعم مبادرة الأمن العالمي المقترحة من قبل الصين، ويتوقع أن تلتزم الصين بشكل أكثر فعالية بتهدئة الوضع في غزة، وحل القضية الفلسطينية، وحماية السلام والاستقرار الإقليميين.
ومن جانبه، قال وانغ إن موقف الصين يتسق مع مواقف الدول العربية ويتوافق إلى حد كبير مع مواقف الدول الإسلامية والمجتمع الدولي.
وقال إنه يتعين على الدول أن يكون لها صوت أقوى وأن تشكل موقفا أكثر اتحادا بشأن الصراع.
وأوضح وزير الخارجية الصيني أن الصين تعتقد أن أي ترتيب يتعلق بمستقبل ومصير فلسطين يجب أن يعكس بشكل كامل إرادة الشعب الفلسطيني، ويحترم حقه في إقامة دولته وتقرير مصيره بشكل كامل، ويجسد مبدأ "ملكية فلسطينية، وقيادة فلسطينية، وإدارة فلسطينية".
وأكد استعداد الصين لتعزيز الاتصالات والتنسيق مع الدول العربية والإسلامية لتهيئة الظروف تدريجيا للعودة إلى حل الدولتين ومواصلة القيام بدور حقيقي في حل القضية الفلسطينية.
وفيما يتعلق بالعلاقات الثنائية، قال وانغ إن الصين مستعدة للعمل مع إيران لتنفيذ التوافق المهم الذي توصل إليه الرئيس الصيني شي جين بينغ والرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي خلال اجتماعيهما هذا العام.
وقال إن الصين ستعمل على تعزيز الاتصالات، وتوطيد الثقة المتبادلة، وتوسيع التعاون، والتنسيق والتعاون مع إيران في المناسبات الدولية ومتعددة الأطراف، وممارسة التعددية الحقيقية، وحماية الحقوق والمصالح المشروعة للبلدين والدول النامية، فضلا عن الإنصاف والعدالة الدوليين، ودفع التنمية المستقرة وطويلة الأجل للعلاقات الصينية-الإيرانية.
وقال وانغ إن الصين تدعم إيران والسعودية في تحسين علاقاتهما على نحو مستمر، وتعزيز الوحدة والتعاون بين الدول في المنطقة، والسيطرة على السلام والأمن الإقليميين بأيديهم.
وشكر عبد اللهيان الصين على مساهمتها في الوساطة في التقارب بين إيران والمملكة العربية السعودية، قائلا إن إيران مستعدة لتعزيز التعاون مع الصين في مختلف المجالات وتعزيز التنمية المستمرة للعلاقات الإيرانية-الصينية.