دمشق 7 ديسمبر 2023 (شينخوا) اعتبر رئيس اللجنة العليا للإغاثة وزير الإدارة المحلية والبيئة في سوريا حسين مخلوف اليوم (الخميس) أن إعلان برنامج الأغذية العالمي إنهاء عمله في سوريا "انحراف لمساره باتجاه التسييس والضغط على الشعب السوري"، وفق الإعلام الرسمي السوري.
وأفادت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن كلام الوزير السوري جاء خلال استقباله الممثل والمدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في سوريا كينيث كروسلي، "للاستيضاح منه عن الإعلان المنشور من قبل البرنامج عن طريق وسائل الإعلام حول انتهاء برنامج المساعدات الغذائية العامة في سوريا في يناير 2024 بسبب نقص التمويل".
وذكرت الوكالة الرسمية أن الوزير مخلوف أبدى عدم ارتياح بلاده لهذا الإعلان "دون تنسيق مسبق بما يظهر انحرافا لمسار البرنامج باتجاه التسييس لبرامج المساعدات الإنسانية المقدمة للشعب السوري، وانضمامه بذلك للأطراف التي تعمل على ممارسة الضغط على الشعب السوري".
وأكد مخلوف تحفظه على إيقاف المساعدات الغذائية عن غالبية المستحقين في ظل زيادة أعداد المحتاجين للمساعدات.
وأوضح الوزير السوري أن "الأوضاع الصعبة التي يمر بها المواطنون السوريون تأتي بسبب الاستنزاف جراء الحرب الإرهابية والحصار الاقتصادي وسرقة النفط والقمح من قبل الاحتلالين الأمريكي والتركي والمجموعات الإرهابية والانفصالية، وخصوصاً أن الكثير من المواطنين السوريين يعولون على استدامة المساعدات الغذائية المقدمة من قبل البرنامج".
وعبر عن أمله بأن يقوم البرنامج بمراجعة قراره المتعلق بالمساعدات الغذائية، وأن يتوصل إلى "مقاربة أكثر موضوعية وإنسانية" للحفاظ على استمرار تقديم المساعدات لأكبر عدد من المحتاجين من خلال بذل الجهود والحلول لمواجهة هذا التخفيض، لما له من أثر سلبي على السوريين.
بدوره، وعد كينيث بإيصال الرسالة إلى إدارة البرنامج وبذل الجهود وتقديم الحلول لاستمرار تقديم المساعدات الإنسانية للشعب السوري.
والاثنين الماضي، أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة موعد انتهاء برنامج مساعداته الغذائية العامة في جميع أنحاء سوريا، بسبب النقص الحاد في التمويل، في حين سيواصل المساعدات الغذائية الطارئة فقط لفئات محددة، ليكون هذا القرار بمثابة التخفيض السابع منذ انطلاق عمل البرنامج في سوريا والأكبر من نوعه.
وأشار إلى أن برنامج الأغذية العالمي سيواصل دعم الأسر المتضررة من حالات الطوارئ والكوارث الطبيعية في جميع أنحاء البلاد من خلال تدخلات طارئة أصغر وموجهة أكثر.
كما سيواصل برنامج الأغذية العالمي أيضاً مساعدة الأطفال دون سن الخامسة والأمهات الحوامل والمرضعات من خلال برامج التغذية والأطفال في المدارس ومراكز التعلم من خلال برنامج الوجبات المدرسية وكذلك الأسر الزراعية المدرجة في برنامج دعم سبل العيش. بالإضافة إلى ذلك، سيواصل البرنامج تدخلاته لدعم تعافي النظم الغذائية المحلية مثل إعادة تأهيل أنظمة الري والمخابز.