الرياض 7 ديسمبر 2023 (شينخوا) أعلنت السعودية وروسيا اليوم (الخميس) الاتفاق على تعزيز التعاون في عدة مجالات، خاصة في الجانب الدفاعي والأمني ومجال الطاقة، وذلك في ختام زيارة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى المملكة.
ودعا البلدان في الوقت نفسه إلى ضرورة وقف العمليات العسكرية في الأراضي الفلسطينية، وأعربا عن بالغ قلقهما حيال الكارثة الإنسانية في قطاع غزة.
وقام الرئيس الروسي أمس (الأربعاء) بزيارة إلى المملكة، بحث فيها فيها مع ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي الأمير محمد بن سلمان العلاقات التاريخية والإستراتيجية بين البلدين وسبل تطويرها في جميع المجالات، بالإضافة إلى مجمل الأوضاع الإقليمية والدولية الراهنة، بحسب وكالة الأنباء السعودية (واس).
وذكر بيان مشترك صدر في ختام زيارة بوتين ونشرته الوكالة أن الجانبين أشادا بالتعاون الوثيق بينهما في مجال الطاقة وبالجهود الناجحة لدول مجموعة "أوبك بلس" في تعزيز استقرار أسواق البترول العالمية، وأكدا على أهمية استمرار هذا التعاون وضرورة التزام جميع الدول المشاركة باتفاقية "أوبك بلس"، بما يخدم مصالح المنتجين والمستهلكين ويدعم نمو الاقتصاد العالمي.
وتابع البيان أن الجانبين اتفقا على تعزيز التعاون في عدة مجالات، منها البترول والغاز والمجال العلمي الجيولوجي والبيئة والمياه والزراعة والأمن الغذائي والاتصالات والتقنية والاقتصاد الرقمي والابتكار والفضاء والنقل والخدمات اللوجستية.
وفي الجانب الدفاعي والأمني، اتفق الجانبان على تعزيز التعاون الدفاعي، بما يدعم ويحقق المصالح المشتركة بين البلدين.
كما أكدا رغبتهما في تعزيز التعاون الأمني القائم، والتنسيق حيال الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بما في ذلك مكافحة الجرائم بجميع أشكالها، ومكافحة الإرهاب والتطرف وتمويلهما، وتبادل المعلومات لمواجهة التنظيمات الإرهابية.
وناقش الجانبان تطورات الأوضاع في فلسطين، وأعربا عن بالغ قلقهما حيال الكارثة الإنسانية في غزة، وشددا على ضرورة وقف العمليات العسكرية في الأراضي الفلسطينية، وضرورة حماية المدنيين وفقاً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
وشددا على ضرورة تمكين المنظمات الدولية الإنسانية من القيام بدورها في تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى الشعب الفلسطيني بما في ذلك منظمات الأمم المتحدة، خاصة وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) ودعم جهودها في هذا الشأن.
وأكد الجانبان على أنه لا سبيل لتحقيق الأمن والاستقرار في فلسطين إلا من خلال تنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بحل الدولتين، بما يكفل تهيئة الظروف المناسبة للتعايش السلمي والتنمية الاقتصادية وتمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه المشروعة في إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.