8 ديسمبر 2023/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ عُقدت في السادس من ديسمبر 2023، الدورة الثانية لـ"حوار الصداقة بين الصين والأردن" في بكين، تحت عنوان "الذكرى السنوية العاشرة لـ’الحزام والطريق‘: تحقيق الحلم في العصر الجديد وقيادة الشباب للمستقبل"، وحضرها ليو دا وي نائب رئيس المجموعة الصينية للإعلام الدولي وتشن تشوان دونغ سفير الصين لدى الأردن وحسام الحسيني سفير الأردن لدى الصين وسمير حباشنة رئيس لجنة التعاون الثقافي (غير الحكومي) بين الأردن والصين وزير الداخلية الأردني الأسبق ودينغ هو ون مدير قسم الثقافة المؤسسية للمجموعة الوطنية المحدودة للتنمية والاستثمار وجيا ده تشونغ نائب رئيس جامعة الدراسات الأجنبية ببكين وتشانغ هوا مدير مركز الصين للتبادل الشبابي الدولي وغيرهم وألقى كل منهم كلمة فيها. وشارك فيها أكثر من مائتين ممثل شاب من الصين والأردن والسودان ومصر وغيرها من الدول.
ليو دا وي يلقي كلمة
أكد ليو دا وي في كلمته التي ألقاها خلال الحدث على أن الصين والأردن يتمتعان بتاريخ عريق وثقافة زاهية، وهما شريكان عزيزان في البناء المشترك لـ"الحزام والطريق"، وتتميزان بالتفوقات المتكاملة للتنمية والمطالب القوية للتعاون والرغبة المشتركة في النهوض. فإن تعزيز التبادل الثقافي الإنساني والتعلم المتبادل بين الحضارات ليس مطلب البلدين وشعبيهما فحسب، وإنما أيضا له معنى مهم وعميق لسلام وتقدم البشرية. إن شباب البلدين أهم قوة طليعية في هذه العملية، لأنهم يتحملون رسالة ومسؤولية في العصر الجديد. ويرجو أن يتحمل الشباب مسؤولياتهم بشجاعة، ويعملون على تعميق التعارف والتفاهم والتعلم المتبادل والاستفادة المتبادلة وتوثيق التعاون، ليصبحوا شهود على السلام والصداقة بين الصين والأردن ومشاركين في التعلم المتبادل بين الحضارتين الصينية والأردنية ودافعين للتعاون والفوز المشترك للصين والأردن، ويدمجون الأحلام الشخصية في المسيرة التاريخية لتنمية البلاد المزدهرة والقضية العظيمة للسلام والصداقة بين الصين والأردن، ويقدمون قوة الشباب في دفع التبادلات والاستفادة المتبادلة بين الحضارتين الصينية والأردنية.
تشن تشوان دونغ يلقي كلمة عبر رابطة الفيديو
قال تشن تشوان دونغ إن هذا العام يصادف الذكرى السنوية العاشرة لـ"الحزام والطريق"، وأطلقت القمة الثالثة لمنتدى "الحزام والطريق" للتعاون الدولي رسالة التضامن والتعاون والانفتاح والفوز المشترك، حيث تم الاتفاق على بدء المرحلة الجديدة من البناء المشترك العالي الجودة لـ"الحزام والطريق"، وطرح رؤية تحقيق تحديث العالم يدا بيد. في الوقت الحالي، تدفع الصين النهضة العظيمة للأمة الصينية من خلال التحديث الصيني النمط على نحو شامل، بينما يدفع الأردن إصلاح التحديث السياسي والاقتصادي والإداري على نحو شامل. وتُعتبر الصين والأردن شريكين طبيعيين في البناء المشترك لـ"الحزام والطريق"، ورفيقين عزيزين لتنمية التحديث معا. يعتمد مستقبلنا على الشباب، وهم القوة الرئيسية لتعزيز أواصر الصداقة التقليدية بين الصين والأردن. وأعرب عن آماله في أن يحمل الشباب طموحات سامية لتحقيق إنجازات في العصر الجديد، وأن يدمجون الأحلام الشخصية مع حلم الأمة بشكل وثيق، ليساهموا في تحديث البلاد ويقدموا قوة متدفقة لتنمية العلاقات الصينية- الأردنية.
حسام الحسيني يلقي كلمة
أشار حسام الحسيني إلى أنه قد تم التوقيع مؤخرا على مذكرة التفاهم حول البناء المشترك لـ"الحزام والطريق" بين الجانبين الصيني والأردني، الأمر الذي يبرز الصداقة العميقة بين البلدين. وفي هذا العام، شارك الأردن في الدورة التاسعة عشرة للألعاب الآسيوية ودورة الألعاب الآسيوية لذوي الاحتياجات الخاصة في مدينة هانغتشو، وحصد خلالهما رياضيو الأردن العديد من الميداليات، كما شارك الأردن في العديد من المعارض التجارية والمتخصصة التي عُقدت في الصين خلال هذا العام، وبدأت معها مزيد من التعاون والشراكة في مختلف القطاعات الاقتصادية والسياحية والثقافية. وتعد الصين ثاني أكبر شريك تجاري للأردن، ويزداد التبادل التجاري بينهما يوما بعد يوم، ليؤكد حجم الفرص الكبيرة المتاحة بين البلدين، ومع هذا الازدياد يزداد أيضا التعاون الثقافي بين البلدين ويزداد حضور الشباب بشكل واضح في هذا التعاون. وشارك في هذه الدورة للحوار كوكبة من الشباب الأردني الواعد، الذين سطروا خير مثال على تميز الشباب الأردني واقتداره، مما يؤكد أيضا على أهمية التعاون الثقافي بين شعبينا وبلدينا الصديقين.
سمير حباشنة يلقى كلمة
وقال سمير حباشنة إن لجنة التعاون الثقافي (غير الحكومي) بين الأردن والصين كمؤسسة مجتمع مدني تسعى إلى ترسيخ علاقات الصداقة بين البلدين بشكل أكبر في شتى المجالات الثقافية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والشبابية والفنية. وقد عملت لجنته على تشكيل فصل شبابي من المبدعين والناجحين بأعمالهم وفي قطاعات مختلفة، وإن هذا الفصل الشبابي التابع للجنة من مهماته التشبيك مع شباب الصين في شتى المجالات ويأخذ تواصلهم معاً صفة الديمومة على قاعدة تبادل الخبرات وتعزيز مفاهيم ثقافية وإنسانية هي من جذور الحضارتين العربية والصينية. وأعرب عن أمله في أن تعزز هذه الدورة للحوار العلاقات بلدينا الصديقين.
دينغ هو ون يلقي كلمة
وأشار دينغ هو ون إلى أن الدورة الثانية لـ"حوار الصداقة بين الصين والأردن" تهتم بفئة الشباب الصينيين والأردنيين، مما أرسى أساسا ثابتا للقيام بالتبادلات والتعاونات الأعمق بين شباب البلدين، وسيدفع مزيدا من الاندماج والتعلم المتبادل بين الثقافتين الصينية والأردنية، ويعزز التواصل بين قلوب الشعبين الصيني والأردني. في الوقت الحالي، تنطلق الصين والأردن في مسيرة التنمية الجديدة، وترغب المجموعة الوطنية المحدودة للتنمية والاستثمار في تعزيز التبادل وتعميق التعاون مع الأردن في الطاقة والمنتجات المعدنية والتجارة الخارجية وبناء المنشآت التحتية وغيرها من المجالات، وترغب في أن تعمل مع شركة البوتاس العربي الأردنية (APC) وغيرها من الأصدقاء الأردنيين من مختلف الأوساط على دفع التبادلات في الثقافة والتعليم والفن وغيرها من المجالات الإنسانية، وتعزيز التفاهم والثقة المتبادلة، وإفساح آفاق أوسع للتعاون الصيني- الأردني، وخلق مستقبل أجمل للعلاقات الصينية- الأردنية.
جيا ده تشونغ يلقي كلمة
قال جيا ده تشونغ إن الشباب قوة حيوية جديدة لدفع تنمية العالم وبناء العالم الجميل. ومن الضروري أن ندفع تقدم المجتمع البشري وحماية تنوع حضارات العالم من خلال تعزيز التنمية الأولوية للشباب، ويعد تعزيز تفاهم الثقافات المتعددة وإقامة إطار معرفة الحضارات المتعددة مسؤولية الشباب، ويتطلب دفع التعلم المتبادل والاستفادة المتبادلة بين الحضارات وإقامة رابطة المصير المشترك للبشرية دفع تضامن الشباب. وباعتبارهم رسل أنشط في التعلم المتبادل والاستفادة المتبادلة بين الحضارات، يجب على الشباب أن يطلقوا صوت الشباب لشعوب العالم، وأن يضيفوا قوة الشباب إلى تنمية وتقدم العالم، لتسجيل صفحة جديدة لتضامن وتعاون شباب العالم في العصر الجديد معا. تشجع جامعة الدراسات الأجنبية ببكين الشباب على الخروج من بوابة البلاد لسرد القصص الصينية ونشر الأصوات الصينية بشكل رائع من خلال ممارساتهم في العالم.
تشانغ هوا يلقي كلمة
أشار تشانغ هوا إلى أن الشباب قوة مهمة لدفع التنمية الاقتصادية والاجتماعية والتنمية العالمية، كما أنهم قوة حيوية جديدة لتطبيق مبادرة "الحزام والطريق". يعتبر مركز الصين للتبادل الشبابي الدولي نافذة مهمة للتبادل والتعاون بين الشباب الصينيين وشباب دول العالم، ويعمل على تعزيز التفاهم بين الشباب الصينيين والأجانب ودفع التبادلات والتعاونات الدولية في مجال الشباب. وأعرب عن رغبة المركز في العمل المشترك مع الجانب الأردني على إضافة القوة الحيوية الجديدة للبناء المشترك العالي الجودة لـ"الحزام والطريق" بشكل مطرد وتوفير مزيد من التأكيد لتنمية العالم ودفع بناء رابطة المصير المشترك للبشرية يدا بيد في المسيرة التاريخية لمواصلة كتابة صفحة جديدة في تاريخ الصداقة الصينية- الأردنية من خلال تعميق التبادل والتعاون بين الشباب.
الشباب الصينيون والعرب يلقون الأشعار الصينية والأردنية الكلاسيكية باللغة الصينية والعربية في الدورة الثانية لـ"حوار الصداقة بين الصين والأردن"
حوار بين الضيوف حول تعزيز الأشعار للتبادل الثقافي
في حلقة مؤتمر تبادل الأشعار بين الصين والأردن، ألقى الشباب الصينيون الأشعار الأردنية وألقى الشباب العرب الأشعار الصينية، وعرضوا جمال الأشعار الصينية والأردنية مفعمين بالحماسة. وبعد إلقاء الأشعار، أجرى شيويه تشينغ قوه البروفيسور من كلية الدراسات العربية بجامعة الدراسات الأجنبية ببكين مدير مركز الشيخ زايد للغة العربية والدراسات الإسلامية في الجامعة وأويانغ جيانغخه الشاعر المشهور البروفيسور من جامعة المعلمين ببكين حوار متعمقا حول تبادل الأشعار والأدب بين الصين والأردن، حيث ناقشا النقاط المشتركة للحضارتين الصينية والأردنية وأهمية التبادل الثقافي في تعزيز الاستفادة المتبادلة بين الحضارات.
مؤتمر الطاولة المستديرة للشباب
في حلقة مؤتمر الطاولة المستديرة للشباب، تقاسم الممثلون الشباب الصينيون والأردنيون في مجالات الثقافة والتعليم والطب والاقتصاد والتجارة تجارب التعاون وطرحوا اقتراحات للتبادلات الثقافية الإنسانية، حيث حكوا التجارب والآراء المميزة في مجال التبادلات الودية بين الصين والأردن، تمحورا حول عنوان "حشد قوة الشباب وتعزيز التواصل بين قلوب الشعوب"، لتقديم قوة الشباب للصداقة الصينية- الأردنية. واتفق الشباب على أن هذه الدورة للحوار بنت منصة تبادل وحوار أغنى وأعمق للشباب الصينيين والأردنيين، ووفّرت أساسا ثابتا لتعميق الصداقة بين الشباب ورسم خطة المستقبل الجميل.
موقع الدورة الثانية لـ"حوار الصداقة بين الصين والأردن"
أقيمت هذه الدورة للحوار بالتعاون بين المجموعة الصينية للإعلام الدولي وجامعة الدراسات الأجنبية ببكين ولجنة التعاون الثقافي (غير الحكومي) بين الأردن والصين، وبدعم سفارة الصين لدى الأردن وسفارة الأردن لدى الصين، وبرعاية المجموعة الوطنية المحدودة للتنمية والاستثمار (SDIC)، وبتنظيم كلية الدراسات العربية في جامعة الدراسات الأجنبية ببكين وشركة شيويفانغ للإعلام الدولي التابعة للمجموعة الصينية للإعلام الدولي وشركة الصناعة التعدينية المحدودة للاستثمار التابعة لمجموعة SDIC. بناءً على الدورة الأولى لحوار الصداقة بين الصين والأردن في ديسمبر عام 2021، تهتم هذه الدورة للحوار بقوة الشباب، وتهدف إلى بناء منصة للتبادل والتعاون موجهة الشباب في مختلف المجالات، ودفع التبادلات الثقافية الإنسانية والتعلم المتبادل بين الحضارات والتواصل بين الشعوب للصين والأردن.