دمشق 7 ديسمبر 2023 (شينخوا) افتتح السفير الصيني لدى سوريا شي هونغ وي ووزير التربية السوري الدكتور محمد عامر المارديني اليوم (الخميس) مدرسة في منطقة القابون بدمشق بعد إعادة ترميمها وتجهيز مستلزماتها بمساعدات مقدمة من الصين.
وقال السفير الصيني في تصريح للصحفيين بعد افتتاح المدرسة التي تحمل اسم (أحمد منيف العائدي)، إن "حفل إعادة تشغيل المدرسة، يعد رمزا أو صورة لإعادة إعمار بناء سوريا الجديدة"، مشيرا إلى أن الأطفال هم المستقبل.
وأعرب السفير الصيني عن تقديره العالي للجهود التي بذلتها وزارة التربية السورية لخدمة الأطفال.
ونوه بالعلاقة المتميزة بين الصين وسوريا، واصفا إياها بأنها "علاقة تاريخية وودية".
وأضاف أن "الصين سوف تبذل أقصى الجهود لتقديم المزيد من المساعدات الإنسانية للجانب السوري بقدر ما نستطيع"، مؤكدا أن هذا الدعم والمنحة أو المساعدات ستستمر لإعادة بناء سوريا وخاصة في المجال التربوي.
وعبر السفير الصيني عن تمنياته بالتوفيق والنجاح لهؤلاء الأطفال، قائلا "أتمنى لهم التنمية والرفاهية".
من جهته، قال وزير التربية السوري محمد عامر المارديني في تصريحات مماثلة، إن "هذا يوم فرح بالنسبة لنا بوزارة التربية عندما تعود مدرسة من أول وجديد لاستقبال تلاميذها، والحقيقة من كل قلبي وقلب كل سوري نتقدم بالشكر الجزيل للصين للمساهمة في عملية إعادة الإعمار وخاصة في القطاع التربوي".
وأكد الوزير السوري أن المساهمة في القطاع التربوي هي مساعدة لبناء جيل، معربا عن امتنان وزارة التربية لهذه المساعدة الكريمة من قبل الصين.
واعتبر أن هذه المساهمة هي تكريس لعلاقات تاريخية موجودة بين الصين وسوريا.
وأوضح المارديني أن "الحكومة تعمل حاليا على إعداد مصفوفة تعاون لتعميق العلاقات السورية الصينية، وتحديداً في الجانب التربوي وتبادل الكوادر التربوية بين البلدين".
وتبلغ مساحة المدرسة نحو 1500 متر مربع، وهي مؤلفة من ثلاثة طوابق و24 شعبة صفية وغرفتي مكتبة وقاعة معلوماتية، لتستقبل اليوم 212 طالباً وطالبة، بحسب مدير تربية دمشق سليمان اليونس.
يشار إلى أن الصين قدمت خلال سنوات الحرب في سوريا، العديد من المساعدات الإنسانية والإغاثية، كما قدمت مساعدات إغاثية خلال تعرض سوريا لزلزال مدمر ضربها في السادس من فبراير الماضي.