بكين 7 ديسمبر 2023 (شينخوا) ترأس رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ، ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، اليوم (الخميس) القمة الـ24 بين الصين والاتحاد الأوروبي في بكين.
قال لي إنه يتعين على الجانبين أن يظلا ملتزمين بالحوار بدلا من المواجهة، وبالتعاون بدلا من فك الارتباط، وبالسلام بدلا من الصراع، من أجل تحديد اتجاه العلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي.
وقال إن الصين مستعدة للعمل مع الاتحاد الأوروبي للتمسك بالوضع الصحيح للشراكة الاستراتيجية الشاملة، والبحث عن أرضية مشتركة مع تنحية الخلافات جانبا، وتعزيز التعاون متبادل المنفعة والتنسيق متعدد الأطراف، وإضفاء المزيد من الاستقرار والإيجابية والمنفعة المتبادلة على العلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي، وتقديم المزيد من المساهمات لتحقيق الرخاء والاستقرار والتنمية في القارة الأوراسية والعالم بأسره.
وأشار لي إلى استعداد الصين لاستكشاف المزيد من نماذج التعاون متبادلة المنفعة مع الاتحاد الأوروبي، والسعي بجد لمواصلة ضخ زخم وحيوية جديدين في العلاقات الثنائية.
وقال لي "سنواصل توسيع التجارة والاستثمار المتبادلين، وسنواصل رفع مستوى تحرير التجارة والاستثمار وتسهيلهما، وتعميق الشراكة الخضراء، وإقامة شراكة رقمية بنشاط، وتعزيز التبادلات الشعبية."
وقال لي إن الصين تعارض انتهاك المعايير الأساسية لاقتصاد السوق، وتعارض تسييس القضايا الاقتصادية والتجارية أو الإفراط في توسيع مفهوم الأمن، مضيفا أنه من المأمول أن يبقي الاتحاد الأوروبي أسواقه التجارية والاستثمارية مفتوحة.
وأشار ميشيل وفون دير لاين إلى أن الاتحاد الأوروبي يرغب في أن يكون شريكا تثق الصين به وتعتمد عليه، وقالا إن الاتحاد الأوروبي متمسك باستقلاله الاستراتيجي، ومستعد لدفع الحوار رفيع المستوى مع الصين لتعزيز التفاهم المتبادل، والحد من سوء التفاهم، وتعميق التعاون في الاقتصاد والتجارة والزراعة والغذاء وتغير المناخ والذكاء الاصطناعي، والتصدي بشكل مشترك للتحديات العالمية، وتعزيز السلام والاستقرار والرخاء في العالم.
واتفق الجانبان على مواصلة ضمان نجاح الحوارات المؤسسية في جميع المجالات وعلى الأصعدة كافة، والالتزام بالانفتاح والمنفعة المتبادلة، ومعارضة فك الارتباط، وتوفير كل من الطرفين بيئة أعمال تجارية عادلة وغير تمييزية لشركات الطرف الآخر، وحل الخلافات بشكل مناسب من خلال الحوار والتشاور.
وسيعمل الجانبان على تعميق التعاون في الاقتصاد والتجارة والتنمية الخضراء والمؤشرات الجغرافية وحقوق الملكية الفكرية، وعلى استخدام آليات الحوار بشأن مراقبة الصادرات بشكل جيد، واستكشاف إنشاء آلية للإنذار المبكر بشأن المواد الخام الرئيسية، وبناء شراكة مستقرة في سلاسل الإمداد.
وسيعمل الجانبان على تعزيز التعاون في مجال تجارة انبعاثات الكربون، والالتزام بالتعددية وممارستها، وتعزيز التنسيق داخل الأمم المتحدة والأطر متعددة الأطراف الأخرى، والدفع من أجل تنفيذ الإصلاح الضروري لمنظمة التجارة العالمية، وسيعملان سويا لمواجهة التحديات العالمية مثل الأمن الغذائي وتغير المناخ والصحة العامة. واتفقا أيضا على تعزيز التواصل بشأن القضايا الدولية والإقليمية الكبرى وتعزيز التسوية السياسية للقضايا الساخنة.