دمشق 3 ديسمبر 2023 (شينخوا) أكدت سوريا اليوم (الاحد) رفضها قرار مؤتمر الدول الأطراف في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، الذي يمثل المواقف الانعزالية للدول الغربية، ويجسد خروجاً عن إطار الاتفاقية الناظمة لعمل المنظمة، مشيرة إلى أن الهدف منه تحقيق ما لم تتمكن تلك الدول من تحقيقه طيلة السنوات الماضية، عبر الاعتداءات ودعم الإرهاب وفبركة حوادث استخدام أسلحة كيميائية لا وجود لها، بحسب ما ذكر الاعلام الرسمي السوري.
ونقلت وكالة الانباء السورية (سانا) عن بيان صادر عن وزارة الخارجية والمغتربين السورية للرد على اعتماد القرار الغربي ضد سوريا المعنون (التصدي للتهديد الناجم عن استخدام الأسلحة الكيميائية والتهديد باستخدامها في المستقبل)، قوله إن "سوريا ترفض القرار الذي تم اعتماده في الدورة الـ 28 لمؤتمر الدول الأطراف في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في الـ 30 من الشهر الماضي، وتعتبره لا معنى له، إذ جسد خروجاً عن إطار الاتفاقية الناظمة لعمل المنظمة، علاوةً على الإجراءات المخالفة لنصوص وأحكام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة".
وأكدت الخارجية أن القرار يمثل المواقف الانعزالية للدول الغربية فقط دون غيرها، وأظهر أن الهدف منه تحقيق ما لم تتمكن تلك الدول من الوصول إليه عبر الاعتداءات والحملات السياسية الفاشلة على سوريا طيلة السنوات الـ 12 الماضية، بما في ذلك دعمها المفضوح للإرهاب، وفبركة حوادث استخدام أسلحة كيميائية لا وجود لها إلا في الذاكرة الفارغة من الحقائق لدى هذه الدول.
وكانت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية قد حملت الحكومة السورية المسؤولية في عدد من الهجمات الكيميائية خلال الحرب في سوريا، بما فيها بالكلورين والسارين في اللطامنة قرب خربة المصاصنة، في مارس 2017.
كما خلصت المنظمة إلى أن تنظيم الدولة الإسلامية استخدم غاز الخردل في هجوم عام 2015 في شمال سوريا.
وتنفي دمشق استخدام أسلحة كيميائية وتصر على أنها سلمت مخزوناتها بموجب اتفاق أبرم عام 2013 إثر هجوم مفترض بغاز السارين أسفر عن مقتل 1400 شخص في منطقة الغوطة قرب دمشق.
وعُلق حق سوريا في التصويت في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في ابريل من عام 2021 لرفضها التعاون مع المنظمة.