الكويت 3 ديسمبر 2023 (شينخوا) أكدت رئيسة لجنة الاستدامة في جمعية المياه الكويتية، المهندسة هبة عباس، إن الصين "أوفت دائما بوعدها وقدمت مساهمات مهمة في إدارة المناخ العالمي، وباتت لاعباً مسؤولاً واستباقياً في دبلوماسية المناخ".
وفي مقابلة أجرتها معها وكالة أنباء ((شينخوا)) اليوم (الأحد) في مكتبها، قالت هبة إن "الصين بعثت برسالة واضحة بشأن التزامها بالتخفيف من آثار تغير المناخ خلال الدورة الثامنة والعشرين المنعقدة حالياً في دبي لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28)، وسلطت الضوء على النهج الاستراتيجي للتعاون العالمي في هذا الصدد".
وتابعت إن "دور الصين محوري، خصوصاً بعد خطة العمل للحد من انبعاثات غاز الميثان التي نشرت في نوفمبر الماضي، والتي تعتبر حاسمة لتنظيم غاز الميثان وتشير إلى تجدد التعاون الدولي".
وفي شهر نوفمبر الماضي، تمت دعوة هبة كأحد أعضاء اللجنة لحضور مؤتمر بيرل باي الدولي للاستثمار في المناخ وتمويله لعام 2023، في قوانغتشو، عاصمة مقاطعة قوانغدونغ بجنوب الصين.
وقالت هبة خلال المؤتمر، إن الزيارة إلى قاعة معرض نهر ماوتشو كانت مفيدة بشكل خاص، حيث شهدت التنفيذ المبتكر والعملي للصين لنموذج التنمية الموجهة نحو البيئة (EOD)، الذي يقدم نهجا شاملا ومتكاملا لدورة الحياة لإدارة المياه.
وأضافت أنه إلى جانب ذلك، سلطت الجولات إلى شركتي ((هواوي)) و((جي أيه سي موتورز)) الضوء على الدور الرائد للصين في مجال التحول الأخضر والرقمي.
وقالت "كانت إحدى اللحظات المميزة في زيارتي هي المناقشة الجذابة والثاقبة التي أجريتها مع مجموعة من الطلاب المتحمسين، ما يرمز إلى استعداد جيل المستقبل في الصين لقيادة مستقبل مستدام".
وأشارت رئيسة لجنة الاستدامة في جمعية المياه الكويتية أيضاً إلى وجود إمكانات كبيرة للتعاون بين الصين والكويت فيما يتعلق بتغير المناخ.
وأوضحت إن الكويت اتخذت موقفا استباقياً في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28) وهو ما يتماشى مع "رؤية الكويت 2035" التي تؤكد على الاستدامة البيئية.
وتهدف البرامج الاستراتيجية للكويت إلى تقليل انبعاثات الكربون في مختلف القطاعات، بما في ذلك النفط والنقل والصناعة والزراعة، وفقا لما صرح به وزير الخارجية الكويتي الشيخ سالم عبد الله الجابر الصباح، ممثلا لأمير الكويت في (COP28).
وأكدت هبة أنه "يمكن للكويت والصين العمل بشكل مشترك في مختلف المجالات لمكافحة تغير المناخ، بما في ذلك مشاريع الطاقة المتجددة والتكنولوجيا الخضراء والبنية التحتية المستدامة".
واختتمت الخبيرة الكويتية حديثها لوكالة أنباء ((شينخوا)) قائلة "إن تبادل المعرفة والأبحاث يمكن أن تكون مجالًا رئيسيا، حيث بإمكان الكويت والصين المساهمة بشكل كبير في التخفيف من آثار تغير المناخ العالمي".