الصفحة الرئيسية >> التبادلات الدولية

مقالة : مبعوثون دبلوماسيون عرب يتطلعون إلى المزيد من التعاون بين الصين والدول العربية

/مصدر: شينخوا/   2023:12:04.09:49
مقالة : مبعوثون دبلوماسيون عرب يتطلعون إلى المزيد من التعاون بين الصين والدول العربية
في الصورة الملتقطة يوم 28 نوفمبر 2023، مبعوثون دبلوماسيون عرب لدى الصين يزورون مركز الابتكار التكنولوجي للصناعة الزراعية بقرية داماو في مدينة سانيا بمقاطعة هاينان في جنوبي الصين. (شينخوا)

هايكو 3 ديسمبر 2023 (شينخوا) قام وفد مبعوثين دبلوماسيين من 20 دولة عربية مؤخراً بزيارة استمرت أربعة أيام إلى مقاطعة هاينان في جنوبي الصين، حيث أشاد أعضاء الوفد بالإنجازات التي حققتها الصين في مجالات بناء ميناء التجارة الحرة، والزراعة الاستوائية، وتكنولوجيا الفضاء، والحضارة الإيكولوجية.

وقال أعضاء الوفد، الذين حضروا أيضاً منتدى الصين والدول العربية الأول للتنمية الشبابية الذي انعقد يوم الخميس الماضي في مدينة هايكو حاضرة مقاطعة هاينان، إنهم يتطلعون إلى تعميق التعاون بين الصين والدول العربية في مزيد من المجالات مثل البيئة والزراعة والتبادلات بين الشباب.

وبعد زيارة قرية داماو في مدينة سانيا، وهي مقصد ريفي شهير بالسياحة الإيكولوجية، أعرب عاصم حنفي، السفير المصري لدى الصين، الذي كان يزور هاينان لأول مرة، أعرب عن إعجابه بالتنمية السريعة والمستدامة في المقاطعة.

وقال حنفي: "نحن معجبون جداً بوتيرة التنمية المحققة والتنمية المستدامة لأن ذلك لم يتحقق على حساب الطبيعة، حيث حظيت الطبيعة والثقافة والأعمال الحرفية المحلية بمزيد من الحفظ والتطوير بالتزامن مع تطوير السياحة".

وأضاف حنفي أنه يرى آفاقاً واسعة للتعاون بين بلاده والصين في العديد من المجالات ولا سيما القطاع السياحي، فضلا عن أن هناك العديد من المجالات الأخرى التي يمكن التعاون فيها بين سلطات محافظة القاهرة والسلطات المحلية في مقاطعة هاينان.

وبدورها؛ أعربت ميليا جبور، سفيرة لبنان لدى الصين عن إعجابها بشكل خاص بالانسجام الموجود بين مشاريع التنمية والطبيعة في هاينان.

وقالت جبور: "يمكننا تعلم الكثير من هذه الخبرة في تطوير السياحة الإيكولوجية، مضيفة: "يبدو وكأن المشروع والطبيعة هما كائن واحد، كما أنه متناسق جداً دون إضرار بالطبيعة والبيئة الإيكولوجية التي يُقام فيها المشروع"، معربة عن أملها في استكشاف آفاق التعاون في مجالي السياحة الإيكولوجية والطاقة المتجددة مع الصين.

وأثناء زيارة الوفد إلى مزرعة لنخيل التمر في مدينة ونتشانغ، أعرب المبعوثون عن إعجابهم بالتنمية الزراعية، وخاصة زراعة أنواع نباتية أجنبية واستخدام تكنولوجيا صينية متقدمة.

وتوصلت الصين والإمارات العربية المتحدة في عام 2019 إلى توافق تبرّعت من خلاله الإمارات بمائة ألف شجرة من نخيل التمر للصين. وفي شهر ديسمبر من عام 2021، تم بشكل رسمي تسليم الدفعة الأولى المكونة من 1500 شتلة في ونتشانغ، وتم اختبار زراعتها في معهد جوز الهند التابع للأكاديمية الصينية للعلوم الزراعية الاستوائية.

وفي هذا السياق؛ أبدى عمر صديق، سفير السودان لدى الصين، إعجابه الشديد بما أحرزته الصين في قطاع الزراعة، متوقعا مستقبلا مشرقا للغاية في ظل ما تحققه البلاد على صعيد جودة الإنتاج الزراعي وزيادة المحاصيل.

وأضاف صديق أن كثيراً من الخبراء الصينيين يعملون في السودان حالياً، حيث يقومون بتنفيذ العديد من المشاريع التنموية.

وبدوره؛ سلّط حنفي الضوء على التعاون الزراعي بين الخبراء المصريين والصينيين، وخاصة في زراعة التمور، حيث قال: "تعتبر مصر أكبر منتج للتمور في العالم، وبالتالي فإن لديها إمكانات كبيرة للتبادل الزراعي".

من جانبه؛ قال فريز مهداوي، سفير فلسطين لدى الصين إن هاينان تتمتع بمناخ لطيف، وزراعة استوائية متطورة، وموارد مائية وفيرة، وموقف منفتح، وعدد كبير من المواهب الشابة، ما أرسى أساساً جيداً لتعميق تعاون هاينان مع الدول العربية.

واقترح مهداوي أن تُنشئ المؤسسات التعليمية عالية الجودة في الدول العربية فروعاً لها في هاينان وأن تواصل تنظيم أنشطة مثل منتدى الصين والدول العربية للتنمية الشبابية.

وأشار مهداوي إلى ما تمتلكه الدول العربية أيضاً من موارد سياحية وفيرة، ما يفتح المجال أمام الإمكانات الكبيرة لآفاق التعاون السياحي بين الجانبين، معرباً عن اعتقاده بأهمية دور التبادلات الشعبية بين الجانبين في ضمان شراكة طويلة الأجل.

صور ساخنة