فيينا 30 نوفمبر 2023 (شينخوا) انتقد مبعوث صيني يوم الخميس التدابير القسرية الأحادية الجانب لما أنها تعرقل بشدة الحوكمة العالمية والتعاون الدولي في التنمية الاجتماعية والاقتصادية.
وقال لي سونغ، مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في فيينا، في ندوة حملت عنوان "التدابير القسرية الأحادية وتأثيرها السلبي على التنمية الاجتماعية والاقتصادية للدول" عقدت هنا في فيينا، إن تلك التدابير هي "عدو التعددية والدول النامية".
وعقد هذا الحدث على هامش المؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (يونيدو) الذي افتتح يوم الاثنين ويستمر حتى يوم الجمعة.
وقال لي إن "هذه التدابير تنتهج الهيمنة المطلقة والأحادية وسياسة القوة، وتنتهك مقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، وتخالف القانون الدولي، وتتعارض مع التعددية والأعراف الأساسية التي تحكم العلاقات الدولية".
وأشار لي إلى أن التدابير القسرية الأحادية الجانب أعاقت بشكل خطير التنمية الاجتماعية والاقتصادية للدول التي تعاني منها، وانتهكت حقوق الإنسان لشعوب تلك الدول.
بالإضافة إلى ذلك، قال المبعوث الصيني إن تلك التدابير لها أيضا تأثير على المنصات متعددة الأطراف والبيئة الدولية وآفاق التعاون الإنمائي الدولي، داعيا المجتمع الدولي إلى معارضتها في مختلف المنصات متعددة الأطراف على أساس تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030 وتعزيز التعاون الدولي من أجل التنمية.
وقال لي إن الأمر يتطلب رفع مستوى الوعي من جانب المجتمع الدولي والاهتمام المشترك من جانب المنصات متعددة الأطراف، بما في ذلك المؤسسات المالية الدولية، لمعالجة تأثير التدابير القسرية الأحادية على التنمية المستدامة والتعاون الدولي.
وأضاف أن الصين مستعدة لتعزيز الاتصالات مع جميع الأطراف من أجل المشاركة في حماية الحق المشروع في التنمية للجنوب العالمي وتعزيز التعاون الدولي من أجل التنمية بشكل نشط.
وفي الندوة، اتهم ممثلو روسيا وإيران وفنزويلا الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية باستخدام التدابير القسرية الأحادية كسلاح، ما تسببت في ضرر جسيم لشعوب بلدانهم.
وفي يوم الخميس أيضا، أصدرت 10 دول، من بينها الصين وروسيا وإيران وكوبا، بيانا مشتركا بشأن التدابير القسرية الأحادية في المؤتمر العام لليونيدو، انتقدت فيه هذه التدابير لعرقلتها تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030 وتعزيز التصنيع الشامل والمستدام، حسبما ذكرت بعثة الصين الدائمة لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في فيينا.