تونس 29 نوفمبر 2023 (شينخوا) وصف وزير السياحة التونسي محمد المعز بلحسين اليوم (الأربعاء) السوق السياحية الصينية بأنها استراتيجية لبلاده، مُعلنا في هذا الصدد عن اعتزام الخطوط الجوية التونسية فتح خط نقل جوي مباشر بين الصين وتونس خلال العام المقبل.
وقال بلحسين في كلمة ألقها خلال الجلسة الافتتاحية للندوة الإقليمية الافريقية للاتحاد العالمي للمدن السياحية، التي بدأت أعمالها اليوم في مدينة الحمامات بشمال شرق تونس، إن السوق السياحية الصينية تعتبر سوقا استراتيجية لتونس.
وتُنظم هذه الندوة الإقليمية الافريقية للاتحاد العالمي للمدن السياحية، التي تستضيفها تونس لأول مرة تحت شعار "آفاق تعاون سياحي جديد صيني افريقي"، وذلك بحضور أكثر من 200 مشارك من الصين ومن دول افريقية.
وأضاف أن "خط النقل الجوي المباشر بين تونس الصين الذي تعتزم الخطوط الجوية التونسية فتحه سنة 2024 سيساهم في مضاعفة عدد السياح الصينيين الذين يتوافدون على تونس من 30 ألفا إلى أكثر من 60 ألف سائح".
وأكد الحرص على تعزيز الترويج للسياحة التونسية في الصين باعتبارها أبرز سوق سياحية في العالم، يندرج في إطار استراتيجية وزارة السياحة لتنويع الأسواق ودخول الأسواق الجديدة.
واعتبر أن تونس قادرة على أن تكون وجهة متميزة عن بقية الجهات وجاذبة للسائح الصيني بفضل ما تنعم به من طبيعة خلابة ومواقع اثرية وموروث تراثي وثقافي كبير يستجيب لما يطلبه السائح الصيني عند اختيار وجهته السياحية.
إلى ذلك، أشار وزير السياحة التونسي محمد المعز بلحسين إلى أن بلاده سجلت توافد 8.4 مليون وافد من غير المقيمين على تونس منذ بداية العام ولغاية 20 نوفمبر الجاري، أي بزيادة بنسبة 50 % بالمقارنة مع الأرقام المسجلة خلال نفس الفترة من العام الماضي.
وتابع أن عائدات القطاع السياحي لبلاده تجاوزت 6.4 مليار دينار (2.064 مليار دولار)، أي بزيادة بنسبة 32 % بالمقارنة مع النتائج المسجلة خلال نفس الفترة من العام الماضي.
واعتبر أن هذه المؤشرات تؤكد استئناف السياحية التونسية لنسق نموها وبداية تجاوز مخلفات جائحة كورونا.
وتطمح السلطات التونسية إلى استعادة القطاع السياحي لنشاطه الذي تراجع كثيرا بسبب تأثيرات جائحة (كوفيد - 19) خلال سنتي 2020 و 2021، حيث أعلنت وزارة السياحة التونسية في وقت سابق عن مخطط لاستعادة هذا النشاط، يستند بالأساس إلى تنويع المنتج السياحي بما يتماشى مع الطلبات المتغيرة للسياح الأجانب.
يُشار إلى أن القطاع السياحي التونسي الذي يعتبر مصدرا رئيسا للنقد الأجنبي في البلاد، كان قد تعرض لسلسلة من الأزمات بعد سقوط نظام الرئيس الأسبق الراحل زين العابدين بن علي في 14 يناير 2011، واقترب كثيرا من التدهور إثر الاعتداءات الإرهابية التي عرفتها تونس في مارس ويونيو 2015.