الصفحة الرئيسية >> العالم العربي

تقرير إخباري: نجاح تبادل الأسرى والمحتجزين في اليوم الخامس من الهدنة الإنسانية في قطاع غزة

/مصدر: شينخوا/   2023:11:29.09:42

القاهرة 28 نوفمبر 2023 (شينخوا) أعلنت وزارة الخارجية القطرية مساء اليوم (الثلاثاء) نجاح عملية تبادل الأسرى والمحتجزين بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل في اليوم الخامس من الهدنة الإنسانية في قطاع غزة.

وقال المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، في تدوينه على حسابه الرسمي بموقع ((أكس))، إن عملية تبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل نجحت في اليوم الخامس من الهدنة الإنسانية في قطاع غزة.

وأعرب الأنصاري عن أمله فى إحراز تقدم في الساعات والأيام المقبلة للوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة.

ونقلت قناة ((الجزيرة)) الفضائية الإخبارية، لقطات فيديو لعملية تسليم المحتجزين الإسرائيليين للصليب الأحمر الدولي، والتى ظهر فيها نساء من كبار السن وفتيات ومنهم فتاة تحمل كلب، بالإضافة إلى محتجزة كبيرة سن على كرسي متحرك.

كما أظهرت لقطات الفيديو، أحد عناصر سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي وهو يقبل رأس أحد عناصر كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أثناء عملية تسليم المحتجزين والتى تمت بصورة منظمة ومشتركة بين الحركتين.

وأوضح الأنصاري أن المفرج عنهم من غزة هم قاصرة وتسع من النساء تحمل إحداهن جنسية نمساوية و2 من الارجنتين بالإضافة لمواطنة فلبينية، تم تسليمهم إلى الصليب الأحمر، مضيفا أن الفلسطينيين المفرج عنهم من السجون الإسرائيلية يتضمنون 15 قاصرا و15 من النساء.

وكانت قطر قد أعلنت مساء أمس (الاثنين) تمديد اتفاق الهدنة الإنسانية بين إسرائيل وحركة حماس الذي بدأ صباح يوم الجمعة الماضي، لمدة يومين إضافيين على أن يشمل إطلاق سراح 20 من المحتجزين الإسرائيليين مقابل 60 أسيرا فلسطينيا من السجون الإسرائيلية.

وبحسب تصريحات أدلى بها الأنصاري خلال إحاطة إعلامية اسبوعية اليوم، يحصل تمديد الهدنة بالشروط نفسها لهدنة الأيام الأربعة، ويجري خلالها التفاوض بشأن الأسرى مع إعطاء الأولوية للنساء والأطفال ثم المدنيين، وفي وقت لاحق سيجري النقاش بشأن العسكريين.

وبلغ إجمالي من أفرج عنهم خلال الأيام الأربعة الأولى من اتفاق الهدنة 150 من السجون الإسرائيلية من الفلسطينيين القصر والنساء، مقابل 69 رهينة تم الإفراج عنهم من غزة، 50 منهم في إطار الاتفاق بين الطرفين والبقية وعددهم 19 خارج إطار هذا الاتفاق، تبعا للمتحدث.

من جانبها، سلمت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي مساء الثلاثاء 10 محتجزين من إسرائيل في قطاع غزة بعدما تم تمديد الهدنة ليومين إضافيين.

وقال بيان صادر عن القسام "بشكل مشترك كتائب القسام وسرايا القدس تسلمان الدفعة الخامسة من الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، ضمن اتفاق التهدئة".

وجرت عملية التسليم إلى طواقم الصليب الأحمر الدولي كما جرت خلال عمليات التسليم السابقة للمحتجزين قبل أن يتم نقلهم إلى إسرائيل.

وبالتزامن مع ذلك، أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني أن قوات إسرائيلية ترابط داخل قطاع غزة منعت إدخال شاحنة الوقود التي كان من المفترض أن تتوجه إلى مناطق غزة وشمالها.

وقبل ذلك بنحو ساعة، أصيب جنديان على الأقل من الجيش الإسرائيلي بجروح طفيفة، فيما أعلنت كتائب القسام عن احتكاك ميداني في شمال غزة في ظل استمرار سريان الهدنة الإنسانية.

وقال بيان صادر عن القسام "إنه نتيجة لخرق واضح من قِبل العدو لاتفاق التهدئة شمال قطاع غزة اليوم، حدث احتكاك ميداني وتعامل مجاهدونا مع هذا الخرق"، على حد قولها.

وأضاف بيان القسام "نحن ملتزمون بالهدنة ما التزم بها العدو وندعو الوسطاء للضغط على الاحتلال للالتزام بكافة بنود الهدنة على الأرض وفي الأجواء".

من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي عن انفجار ثلاث عبوات ناسفة في حادثتين مختلفتين شمال قطاع غزة بالقرب من قواته، مشيرا إلى أنه في إحدى الحالات تم إطلاق نار باتجاه القوة.

وأفاد الجيش في بيان بإصابة عدد من جنوده بجروح طفيفة جراء الحادثة، فيما رد المقاتلون بإطلاق النار على مصادر إطلاق النار، مؤكدا أنه في الحالتين، بقيت قوات الجيش داخل خطوط وقف إطلاق النار المتفق عليها.

وفي السياق ذاته، أعلن الجيش الإسرائيلي مساء اليوم أنه تسلم من مندوب الصليب الأحمر الدولي الدفعة الخامسة من الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، في إطار تمديد صفقة تبادل الأسرى المبرمة مع حركة (حماس) في قطاع غزة.

وذكر الجيش في بيان "قبل وقت قصير، سلم مندوبو الصليب الأحمر 12 مختطفا بينهم 10 إسرائيليين وعاملان أجنبيان من تايلاند، لقوة خاصة من الجيش والمخابرات العامة، بالقرب من معبر رفح، وسيتم نقلهم لقاعدة حتسريم العسكرية".

وأشار إلى أنه بموازاة إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين الذى تم عبر معبر رفح الواصل بين قطاع غزة ومصر،

تطلق إسرائيل سراح 30 أسيرا فلسطينيا جلهم من مدينة القدس والضفة الغربية.

وأصدر مكتب رئاسة الحكومة الإسرائيلية بيانا حول إطلاق الدفعة الخامسة من الرهائن، جاء فيه "حكومة إسرائيل تحتضن الـ 12 مختطفا الذين عادوا اليوم لدولة إسرائيل".

وكان الجانبان الإسرائيلي وحركة المقاومة حماس، قد توصلا بواسطة قطرية مصرية أمريكية لاتفاق مؤقت لوقف إطلاق النار بعد 48 يوم من القتال بين الجانبين، ودخل حيز التنفيذ صباح أمس الجمعة، يتم خلاله توقف العمليات القتالية، وإطلاق سراح 50 رهينة مدنية إسرائيلية، مقابل 150 من الاسرى الفلسطينيين من النساء، في السجون الإسرائيلية، إضافة لإدخال مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية والوقود إلى قطاع غزة.

وأسرت حماس في السابع من أكتوبر الماضي، نحو 239 شخصا، خلال هجوم مفاجئ شنته على عدد من المواقع العسكرية والبلدات الإسرائيلية المحيطة بغزة، في عملية أطلقت عليها اسم "طوفان الأقصى"، أدت لمقتل 1200 إسرائيلي.

وردت إسرائيل على هجوم حركة حماس بإعلانها حالة الحرب لأول مرة منذ 50 عاما، وأطلقت على المعركة اسم "السيوف الحديدية"، والتي أدت لمقتل أكثر من 15 ألف فلسطيني ودمار واسع لم يشهده قطاع غزة من قبل.

في حين، جدد رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي اليوم التأكيد على فشل الجيش وهيئة الاستخبارات العسكرية في منع هجمات 7 أكتوبر الماضي على غلاف قطاع غزة، داعيا إلى التركيز على القتال في هذه الأثناء على أن تتم المحاسبة فيما بعد.

ونقل بيان للمتحدث العسكري الإسرائيلي عن هاليفي قوله إن الجيش الإسرائيلي وهيئة الاستخبارات العسكرية فشلا في منع أحداث 7 أكتوبر، وستجرى تحقيقات شاملة ومعمقة، لكن الآن يتعين علينا التركيز على القتال.

ويشهد قطاع غزة منذ صباح الجمعة الماضي، هدنة مؤقتة معلنة ووقفا لإطلاق النار يستمر 4 أيام بواسطة قطرية مصرية أمريكية، في حين تم الإعلان مساء أمس الاثنين تمديدها لمدة يومين إضافيين، تتضمن وقفا لإطلاق النار، وتبادلا للأسرى بين حماس وإسرائيل، كما ينص اتفاق الهدنة المؤقتة على ضمان دخول المساعدات الطبية والغذائية والوقود، وحظر الطيران الإسرائيلي في أجواء القطاع.

صور ساخنة