غزة 27 نوفمبر 2023 (شينخوا) أفرجت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) مساء اليوم (الاثنين) عن الدفعة الرابعة من المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة.
وقال مصدر فلسطيني مطلع اليوم إن كتائب القسام سلمت 11 محتجزا في غزة إلى موظفين في اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وقالت كتائب القسام في بيان إن تسليم الصليب الأحمر 11 من المحتجزين المدنيين في غزة يأتي في إطار اتفاق الهدنة المؤقتة.
ونشرت الكتائب لقطات فيديو بثتها قناة ((الجزيرة)) الإخبارية أظهرت قيام مقاتلين من القسام بتسليم المحتجزين الإسرائيليين للصليب الأحمر في خانيونس جنوبي قطاع غزة، فيما أحاط عشرات الفلسطينيين بحافلات الصليب الأحمر وهي تنقل المحتجزين.
بدوره، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على حسابه في منصة ((إكس)) إنه "وفق المعلومات المقدمة من الصليب الأحمر فإن 11 مختطفا ومختطفة إسرائيليين في طريقهم إلى إسرائيل".
ولاحقا، قال أدرعي في بيان إن وحدة خاصة تابعة للجيش الإسرائيلي وقوة تابعة لجهاز الأمن العام "ترافق حاليًا على أرض إسرائيل 11 مختطفًا عائدا إلى البلاد".
وتابع "أن العائدين سيخضعون لتقييم أولي لحالتهم الطبية قبل أن ترافقهم قواتنا حتى وصولهم إلى أحضان عائلاتهم في المستشفيات".
وأكد المتحدث أن الجيش سيستمر في العمل مع أجهزة الأمن على إعادة المخطوفات والمخطوفين.
وفي السياق، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري على حسابه في منصة ((إكس)) إن "الإسرائيليين المفرج عنهم من غزة هم ثلاثة من حملة الجنسية الفرنسية واثنان من الجنسية الألمانية وستة من الأرجنتين تم تسليمهم إلى الصليب الأحمر".
وتابع أنه "في إطار التزامات اليوم الرابع من اتفاق الهدنة سيتم الإفراج اليوم عن 33 من المدنيين الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية وهم 30 قاصرًا وثلاث نساء".
وتشكل هذه الخطوة المرحلة الرابعة والأخيرة من اتفاق الهدنة الإنسانية المؤقتة بين إسرائيل وحركة حماس.
وكانت الحكومة الإسرائيلية تسلمت قائمة بأسماء المحتجزين لدى حماس المفرج عنهم في وقت سابق اليوم.
فيما تسلمت حركة حماس أسماء 33 معتقلا فلسطينيا سيتم إطلاق سراحهم في وقت لاحق مساء اليوم في الضفة الغربية، بحسب مصادر فلسطينية وإسرائيلية متطابقة.
ولم تطلق إسرائيل سراح الأسرى الفلسطينيين الـ33 حتى الآن.
على صعيد متصل، قالت حركة الجهاد الإسلامي إن الإفراج عن الأسرى الجنود والضباط الإسرائيليين المحتجزين في غزة سيكون له ثمن مختلف تماما عن تبادل التهدئة الحالية.
وقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي داود شهاب في بيان إن "ما لدى المقاومة من جنود وضباط أسرى سيكون له ثمنا مختلفا تماماً عن تبادل التهدئة".
وأضاف شهاب أن "المقاومة تدير عملية التفاوض باقتدار وحكمة وثبات كما تدير المعركة العسكرية بتنسيق كامل بين حماس والجهاد وباقي الفصائل".
ولم يذكر المتحدث المزيد من التفاصيل علما بأن الجهاد سبق أن أعلنت أن لديها 30 محتجزا من جنوب إسرائيل دون أن تحدد هوياتهم أو تصنيفاتهم.
وتوصلت إسرائيل وحماس بوساطة قطرية مصرية أمريكية لاتفاق مؤقت لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ الجمعة الماضية بعد 48 يوما من القتال في قطاع غزة، تضمن فضلا عن تبادل المحتجزين والأسرى إدخال مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية والوقود إلى قطاع غزة.