القاهرة 23 نوفمبر 2023 (شينخوا) أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي اليوم (الخميس) أن تهجير الفلسطينيين من غزة إلى مصر خط أحمر لن يتم قبوله أو السماح به.
وقال السيسي، في كلمته خلال احتفالية "تحيا مصر .. استجابة شعب تضامنا مع فلسطين" والتي عقدت بإستاد القاهرة بمشاركة عشرات الآلاف، "لا يستطيع أحد أن يزايد علينا، وعندما نقول نرفض التهجير القسري للفلسطينيين، لا أحد يقدر يقول إن مصر ليس لها مواقف إيجابية وإنسانية، لكن الأمر فيما يخص أهالي غزة فالأمر مختلف، حتى تظل أرضهم موجودة وباقية لهم".
وتابع قائلا "غزة إذا تركها أهلها فلن يعودوا لها مرة أخرى، لذلك نقول إن التهجير بالنسبة لمصر خط أحمر، لن نقبل به أو نسمح به".
ونوه بأن مصر كثفت اتصالاتها الدولية، مع القادة والمسئولين الإقليميين والدوليين، وأكدت للجميع الموقف المصري الرافض والحاسم، لمخططات تهجير الفلسطينيين قسريا، سواء من قطاع غزة، أو الضفة الغربية إلى مصر والأردن، حفاظا على عدم تصفية القضية، والإضرار بالأمن القومي للدولتين.
ولفت الرئيس المصري إلى استمرار فتح معبر رفح البري، لتدفق المساعدات الغذائية والطبية والوقود، واستقبال الجرحى والمصابين، مشيرا إلى أن المساعدات التي قامت الدولة المصرية بإدخالها إلى قطاع غزة بلغت حوالي 12 ألف طن نقلتهم 1300 شاحنة، منهم 8400 طن قدمتها الدولة المصرية.
خلال فعالية "تحيا مصر .. استجابة شعب تضامنا مع فلسطين"، أعطى الرئيس عبد الفتاح السيسي إشارة البدء لانطلاق قافلة مساعدات جديدة لقطاع غزة للتخفيف عن الفلسطينيين بقطاع غزة، ضمت القافلة 500 شاحنة.
ورحب الرئيس المصري أمس (الأربعاء) بنجاح جهود الوساطة في الوصول إلى اتفاق هدنة إنسانية بقطاع غزة وتبادل للمحتجزين بين الطرفين.
وأعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) فجر أمس التوصل إلى اتفاق هدنة إنسانية "وقف إطلاق نار مؤقت" مع إسرائيل لمدة أربعة أيام بجهود قطرية ومصرية يتضمن إطلاق 50 من الرهائن لديها في غزة.
في المقابل، وافقت الحكومة الإسرائيلية على الاتفاق بمصادقة غالبية أعضاء المجلس الوزاري.
وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري اليوم (الخميس) أن الهدنة الإنسانية المؤقتة في قطاع غزة سوف تبدأ غدا الجمعة في الساعة 7 صباحا بالتوقيت المحلي للقطاع مع تسليم أول دفعة من الرهائن عصر اليوم نفسه.
ويتضمن الاتفاق وقف إطلاق النار لمدة أربعة أيام يتم خلالها إطلاق سراح 50 أسيرا إسرائيليا من الأطفال والنساء على دفعات يومية مقابل إطلاق سراح 150 أسيرا فلسطينيا من الأطفال والنساء في السجون الإسرائيلية، بحسب مصادر فلسطينية وإسرائيلية.
ومنذ السابع من أكتوبر الماضي، تشن إسرائيل حربا ضد حركة حماس في قطاع غزة خلفت أكثر من 14 ألف قتيل، وفق السلطات في القطاع، بعد هجوم مفاجئ شنته الحركة على عدد من المواقع العسكرية والبلدات الإسرائيلية المحاذية للقطاع، خلف 1200 قتيل، بحسب السلطات الإسرائيلية.
وتقول إسرائيل إن حماس وفصائل أخرى تحتجز في غزة نحو 240 شخصا، بينهم أجانب منذ هجوم أكتوبر، فيما تقول كتائب القسام الجناح العسكري لحماس إن عدد المحتجزين في غزة يتراوح بين 200 و250 شخصا.