القاهرة 23 نوفمبر 2023 (شينخوا) وقع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية اليوم (الخميس) أربع اتفاقيات تعاون مع عدد من المنظمات الأممية، لدعم الاستجابة الإنسانية ورفع المعاناة عن الفلسطينيين في قطاع غزة.
وجرت مراسم توقيع الاتفاقيات بمقر سفارة المملكة العربية السعودية بالقاهرة، وبلغ إجمالي قيمة الاتفاقيات 150 مليون ريال سعودي (الدولار الأمريكي الواحد يساوي 3.75 ريال سعودي).
وشملت الاتفاقيات، اتفاقية لتمويل أنشطة وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) لتوفير الغذاء والمياه والإصلاح البيئي في قطاع غزة بقيمة 56 مليونا و250 ألف ريال سعودي، واتفاقية لدعم جهود منظمة الصحة العالمية في مجال الصحة وعلاج سوء التغذية في قطاع غزة بقيمة 37 مليونا و500 ألف ريال سعودي.
كما شملت الاتفاقيات، اتفاقية للاستجابة العاجلة للنداء الإنساني للجنة الدولية للصليب الأحمر ودعم جهوده لإغاثة الفلسطينيين بقطاع غزة بقيمة 37 مليونا و500 ألف ريال سعودي، واتفاقية الاستجابة الطارئة لدعم جهود برنامج الغذاء العالمي في توفير الغذاء للفلسطينيين في قطاع غزة بقيمة 18 مليونا و750 ألف ريال سعودي.
وأكد عبد الله الربيعة المشرف على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية أن الهدف الرئيسي لتوقيع تلك الاتفاقيات هو رفع المعاناة الإنسانية الكارثية التي يعيشها الفلسطينيون في قطاع غزة، مشيرا إلى أن الجميع يعلم التحديات الإنسانية التي يمر بها الفلسطينيون وحجم الاحتياج الإنساني الكبير ونقص الغذاء والدواء والماء فضلا عن عمليات النزوح داخل القطاع.
وقال الربيعة، في كلمته خلال التوقيع على الاتفاقيات، "زرت بالأمس معبر رفح الحدودي وشاهدت بنفسي التفاعل الإنساني والجهود المصرية الكبيرة عند معبر رفح لإدخال المساعدات، لكن يبقى التعنت الإسرائيلي هو العقبة الكبرى لإدخال تلك المساعدات"، مطالبا المجتمع الدولي والمنظمات الأممية بالضغط على إسرائيل بكل الوسائل المتاحة للسماح غير المشروط لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وأكد الربيعة، في تصريح لوكالة أنباء ((شينخوا))، أن إجمالي المساعدات التي قدمها المركز لقطاع غزة حتى الأن بلغت أكثر من 45 مليون دولار، شملت جسرا جويا ضم 15 طائرة حملت نحو 330 طنا من المساعدات الاغاثية، وسفينة تقل 43 حاوية كبيرة تحمل مساعدات إنسانية، بالإضافة إلى 10 سيارات إسعاف ونحو 326 شاحنة مساعدات اغاثية.
من جانبه، أكد المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني على خطورة الظرف الذي يمر به قطاع غزة حاليا، مشددا على أن الوقت حاسم جدا وحرج للغاية، وتابع قائلا "كلما انتظرنا زادت الوفيات ليس بسبب القصف وإنما بسبب نقص الطعام والمياه والدواء وغيرها".
وأضاف لازاريني أن هناك مئات آلاف من النازحين الفلسطينيين الذين تركوا منازلهم منذ أكثر من 40 يوما ولا يوجد لديهم أبسط الاحتياجات الإنسانية وليس لديهم مرتبة أو بطانية أو ملابس.
وأشار إلى أن النقص الحاد في الوقود الذي يعاني منه القطاع يعني توقف الحياة ونقص كل شيئ، فلا خبز ولا ماء ولا سيارات ولا طعام، محذرا من استمرار هذا الوضع الكارثي.