بيروت 21 نوفمبر2023 (شينخوا) أكد قائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون اليوم (الثلاثاء) أن بلاده تواجه تحديات جسيمة على مختلف الصعد وأن الاحتلال الإسرائيلي يكرر اعتداءاته على لبنان والقرى الحدودية الجنوبية مستخدما ذخائر محرمة دوليا.
جاء ذلك، بحسب بيان لقيادة الجيش في تعليمات وجهها عون للعسكريين عشية عيد استقلال لبنان الـ 80 الذي يوافق الثاني والعشرين من شهر نوفمبر كل عام.
واعتبر العماد عون أن "التحديات التي يواجهها لبنان على مختلف الصعد تنعكس سلبا على مؤسسات الدولة، ومن بينها المؤسسة العسكرية التي تقف اليوم أمام مرحلة مفصلية وحساسة في ظل التجاذبات السياسية، في حين تقتضي المصلحة الوطنية العليا عدم المساس بها، وضمان استمراريتها وتماسكها والحفاظ على معنويات عسكرييها".
وشدد على أن "صمود العسكريين وتضحياتهم هي من أهم عوامل قوة اللبنانيين"، داعيا العسكريين إلى "المثابرة على القيام بواجبهم، والحفاظ على جهوزية المؤسسة العسكرية، كي تبقى حاضرة لمواجهة التحديات والتطورات في هذه المرحلة الصعبة، والأخطار التي تهدد لبنان وعلى رأسها العدوان الإسرائيلي".
وأشار إلى أن "قدر لبنان مواجهة التحدي تلو التحدي على مدى تاريخه الحديث، في منطقة تعاني من الاضطرابات والنزاعات الدامية والمتلاحقة".
واعتبر أن "البلاد تقف اليوم أمام مشهد شديد الخطورة، إذ يواصل العدو الإسرائيلي ارتكاب أفظع المجازر وأشدها دموية على نحو غير مسبوق في حق الشعب الفلسطيني بالتزامن مع الإعتداءات على سيادة وطننا وأهلنا في القرى والبلدات الحدودية الجنوبية، مستخدما ذخائر محرمة دوليا، إلى جانب استمرار احتلاله لأراض لبنانية".
وخاطب العسكريين بالقول انه "إزاء هذه الصعوبات، تقفون في مواجهة العدوان الإسرائيلي في الجنوب، حيث تعملون بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان، وتبذلون أقصى طاقاتكم لمنع الوضع من التدهور، وما قد ينجم عنه من تداعيات على أهالي المناطق الحدودية".
وأشار إلى محافظة الجيش على الاستقرار والسلم الأهلي والعيش المشترك وانتشاره على طول الحدود، ومكافحته التهريب والتسلل غير الشرعي للنازحين، الذي يشكل خطرا وجوديا على لبنان، إضافة إلى تنفيذ الجيش لمهمات معقدة بملاحقة الخلايا الإرهابية والجريمة المنظمة، وضبط تجار المخدرات والمخلين بالأمن.
ويحتفل لبنان في 22 نوفمبر من كل عام بعيد استقلاله وهو اليوم الذي تم فيه إعلان استقلال لبنان في العام 1943عن الانتداب الفرنسي.
من جهة ثانية تسلم الجيش اللبناني من السفير الفرنسي لدى لبنان ارفيه ماغرو اليوم في مطار رفيق الحريري الدولي ثلاثة أطنان من المواد الطبية المقدمة هبة من السلطات الفرنسية إلى الجيش.
ويعاني لبنان منذ اواخرعام 2019 من أزمة سياسية ومالية واقتصادية حادة صنفها البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ 150 عاما، وتجسدت في شغور سدة الرئاسة منذ أكثر من عام وشح العملة الأجنبية وانهيار الليرة اللبنانية وارتفاع معدلات الفقر والبطالة والتضخم.
وقد تأثر الجيش اللبناني بأزمة البلاد بشكل كبير وتلقى في العامين الماضيين عقب مؤتمر دولي افتراضي انعقد عام 2021 بتنظيم من فرنسا وبمساعدة الأمم المتحدة مساعدات لوجستية ومالية وتموينية.