القاهرة 21 نوفمبر 2023 (شينخوا) أكد مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء المصري اليوم (الثلاثاء) أن بلاده لن تتوانى عن استخدام كافة الإجراءات التي تضمن حماية وصون حدودها، كما هو الحال مع حدودها في الجهات الأخرى الغربية والجنوبية، وأن مصر، حال حدوث أي سيناريو يستهدف نزوح الفلسطينيين إلى الأراضي المصرية، سيكون لها رد حاسم، وفقا لأحكام القانون الدولي، حسبما أفادت وكالة أنباء الشرق الأوسط.
جاء ذلك خلال البيان الذي ألقاه الدكتور مصطفى مدبولي أمام مجلس النواب حول الجهود المصرية لدعم الأشقاء الفلسطينيين، وكذا التدابير المصرية المتخذة لمنع محاولات التهجير القسري من قطاع غزة.
وشدد مدبولي على أن موقف بلاده ثابت من احترام معاهدة السلام المصرية - الإسرائيلية والالتزام بنصوصها، وأنها تتطلع في المقابل لمثل هذا الموقف من جانب إسرائيل، خاصة فيما يتعلق بتصرفاتها الحالية في قطاع غزة، وما قد تشكله من تهديد ٍغير مباشر للدولة المصرية.
وأشار مدبولي في هذا الإطار على عدد من الحقائق الواضحة تتمثل في أن التضامن والدعم المصري الكامل، قيادة وشعباً للشعب الفلسطيني في محنته الحالية وللقضية الفلسطينية، ليس وليد اللحظة، وإنما هو استمرار للدور المصري تاريخياً، الذي لم ولن يتخلى عن القضية الفلسطينية، فمصر ضحَت وستضَحي من أجل الشعب الفلسطيني.
وفي هذا الصدد، قال مدبولي إنه لابد من إعادة التذكير بأن الرؤية المصرية للصراع الفلسطيني - الإسرائيلي ترتكز على الاعتقاد الجازم في أنه لا سبيل لحل القضية الفلسطينية سوى من خلال الدولتين، حلا عادلا وشاملا يضمن الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، من خلال إقامة دولة فلسطينية على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأضاف أن السياسة الإسرائيلية القائمة على إغلاق الأفق السياسي أمام الفلسطينيين ستكون عواقبها وخيمة، ومن ثم فلا بديل عن إحياء المسار السياسي، متابعا "منذ اليوم الأول للمواجهات ومع محاولات التحذير والعمل على وقف أو خفض التصعيد، طرحت مصر ضرورة الانتباه للمسار السياسي، نحو حل الدولتين".