بكين 20 نوفمبر 2023 (شينخوا) دعا الرئيس الصيني شي جين بينغ اليوم (الاثنين) نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المضي قدما بالصداقة التقليدية بين الصين وفرنسا ودفع العلاقات إلى مستوى جديد.
وخلال محادثة هاتفية مع ماكرون، قال شي إنه في الوقت الذي يوافق فيه عام 2024 الذكرى الـ60 لإقامة العلاقات الدبلوماسية الثنائية، ينبغي على الجانبين تمرير عصا التتابع للتاريخ والتمسك بالنية الأصلية في إقامة العلاقات الدبلوماسية ومواصلة الصداقة التقليدية ودفع العلاقات الصينية-الفرنسية إلى مستوى جديد.
وأشار شي إلى أنه منذ زيارة ماكرون الناجحة للصين في أبريل هذا العام، استُؤنفت التبادلات الصينية-الفرنسية على جميع المستويات بشكل سريع، وأحرز التعاون الثنائي في مختلف المجالات تقدما قويا وحقق نتائج مثمرة.
وأوضح أن الصين مستعدة للحفاظ على تبادلات عالية المستوى مع فرنسا، وإنجاح الاجتماع المقبل لآلية الحوار عالية المستوى بين الصين وفرنسا بشأن التبادلات الشعبية، والدفع من أجل إحراز تقدم جديد في التعاون الثنائي في مجالات مثل التعليم والثقافة والبحث العلمي، وتعزيز التبادلات الودية بين الشعبين، وفقا لما قال شي.
وأشاد شي بمشاركة فرنسا النشطة في منتدى الحزام والطريق الثالث للتعاون الدولي ومعرض الصين الدولي السادس للواردات، وقال إن الصين سعيدة برؤية دخول عدد متزايد من المنتجات الفرنسية إلى السوق الصينية وترحب بمزيد من استثمارات الشركات الفرنسية في الصين.
وأضاف أن الصين تأمل في أن توفر فرنسا بيئة أعمال نزيهة وغير تمييزية لاستثمار الشركات الصينية في فرنسا.
وقال شي إن الصين مستعدة لتعزيز التعاون مع فرنسا في الأمم المتحدة والمؤسسات متعددة الأطراف الأخرى.
وفي معرض إشارته إلى أن هذا العام يوافق الذكرى الـ20 لإقامة الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين والاتحاد الأوروبي، أوضح شي أن الصين والاتحاد الأوروبي يتعين أن يظلا شريكين للتعاون متبادل المنفعة في عالم متقلب ومتشابك.
وقال شي إنه من المأمول أن تلعب فرنسا دورا بنّاء في تعزيز التنمية الإيجابية للعلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي.
كما شدد على أن الصين وفرنسا حافظتا على تعاون سليم بشأن تغير المناخ، قائلا إن الدورة الـ28 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب28) في دبي ستجري تقييما لاتفاق باريس لأول مرة وستستعرض وتقيم التقدم الذي تحقق في تنفيذه، وستوجه العملية المستقبلية لحوكمة المناخ العالمية.
وقال إنه ينبغي التمسك بالإطار المؤسسي لاتفاق باريس، لا سيما مبدأ مسؤوليات مشتركة لكن متباينة والإسهامات المحددة وطنيا.
وأضاف أن الصين على استعداد للعمل مع فرنسا لإرسال إشارة قوية لمعالجة قضية تغير المناخ بشكل مشترك، من أجل دفع نجاح (كوب 28).
وقال ماكرون إن زيارته الناجحة للصين في أبريل هذا العام لا تزال في ذاكرته، وإنه راض عن التبادلات والحوارات الأخيرة بين البلدين على جميع المستويات.
وذكر أنه في ظل الوضع الدولي الحالي، فمن المهم أن تحافظ فرنسا والصين على التواصل والتعاون الاستراتيجيين، مضيفا أن الجانب الفرنسي على استعداد للاحتفال بالذكرى الـ60 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين فرنسا والصين العام المقبل كفرصة لتكثيف التبادلات عالية المستوى مع الصين، وتعميق التبادلات والتعاون في ميادين مثل الاقتصاد والتجارة والطيران، فضلا عن التبادلات الشعبية والثقافية.
وأوضح أن فرنسا تأمل في التواصل عن كثب مع الصين بشأن مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ في دبي والتعاون بشكل مستمر لمعالجة القضايا العالمية مثل تغير المناخ وحماية التنوع البيولوجي.
بالإضافة إلى ذلك، قال إن فرنسا مستعدة لتعزيز تنمية الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الاتحاد الأوروبي والصين بروح من الاحترام المتبادل والمنفعة والتعاون المتبادلين.
وخلال تبادل الآراء بشأن الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، قال الرئيسان إنه من الضروري تجنب المزيد من تدهور الوضع الفلسطيني-الإسرائيلي، خاصة ظهور أزمة إنسانية أكثر خطورة.
واتفقا على أن حل الدولتين هو الطريق الأساسي لحل دائرة الصراعات الفلسطينية-الإسرائيلية.
كما اتفق الرئيسان على الحفاظ على التواصل بشأن القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك والإسهام في الحفاظ على السلام والاستقرار العالميين.