بكين 19 أكتوبر 2023 (شينخوانت) يصادف اليوم الـ19 من أغسطس هذا العام يوم الطبيب الصيني السادس. وعلى مر السنين، لم يكن العدد الهائل من الكوادر الطبية الصينية دعامة أساسية لتطوير الرعاية الصحية المحلية فحسب، بل سافروا أيضا إلى الخارج لتقديم إسهامات إيجابية للرعاية الصحية بالدول الأخرى، وخاصة البلدان النامية. ويعمل تشو وي، رئيس الدفعة التاسعة عشرة من الفرق الطبية التي بعثتها الصين لمساعدة زيمبابوي، بجد لتدريب المواهب المحلية على الوخز بالإبر.
وفي عام 2019 ، بدأت لجنة الصحة الوطنية الصينية مشروعا تدريبيا لمواهب الوخز بالإبر في زيمبابوي، وكان تشو وي مسؤولا عن هذا المشروع. وفي عام 2021 ، سافر تشو وي بصفته رئيس الدفعة التاسعة عشرة من الفرق الطبية الصينية التي تساعد زيمبابوي إلى هناك لدفع مشروع تدريب المواهب المحلية في العلاج بالإبر الصينية. وفي مركز الوخز بالإبر بالعاصمة الزيمبابوية هراري، يلقي تشو وي محاضرات على الطلاب المشاركين في الدورة التدريبية كل يوم، لتعليمهم كيفية إجراء الوخز بالإبر.
وقال تشو وي لمراسل وكالة أنباء شينخوا إنه بالإضافة إلى التشخيص والعلاج اليومي بالوخز بالإبر لتخفيف آلام السكان المحليين، فإن إحدى أولوياته هي تدريب مواهب الوخز بالإبر في زيمبابوي. واستهلت الدفعة الأولى من الدورات التدريبية على مهارات الوخز بالإبر في بداية العام الجاري، ويشارك حاليا 12 متدربا محليا في تعلم الممارسة النظرية والسريرية، والتي من المتوقع أن تنشر علاج الوخز بالإبر على نطاق أوسع لخدمة المزيد من السكان المحليين.
ويعمل آدم موشنجي ممرضا في مستشفى عام محلي. وأخبر المراسل أنه ذهب إلى الصين مرتين للتبادل والدراسة، وتعلم بعض المعارف عن الوخز بالإبر، وكان محظوظا لأنه تمكن من المشاركة في دورات تدريبية على الوخز بالإبر، وقال إنه يأتي إلى مركز التدريب كل أسبوع لتعلم المعارف النظرية للطب الصيني التقليدي لمدة ثلاثة أيام، ويمكنه أيضا المشاركة في الممارسة السريرية للوخز بالإبر. وبعد الدورة التدريبية، يعتزم تقديم خدمات التشخيص والعلاج بالوخز بالإبر للجمهور في جميع أنحاء زيمبابوي، وتوفير العلاج بالوخز بالإبر للمرضى ذوي الاحتياجات والرغبات. وظل الوخز بالإبر معروفا في زيمبابوي لعقود، فالعديد من المرضى الذين تلقوا التشخيص والعلاج يقولون إن التأثير ملحوظ، وبعد العلاج اختفت الآلام في الرأس والكتف والظهر والساق التي أزعجتهم لسنوات عديدة، ويمكن للوخز بالإبر أيضا أداء دور كبير في مساعدة المرضى الذين يريدون تخفيف الوزن. ومنذ تفشي جائحة كوفيد -19، كان العديد من الزيمبابويين في حالة من القلق لمدة طويلة، ولذلك غالبا ما يعاني الكثير من الناس من الأرق. وبعد العلاج بالوخز بالإبر، استعاد الكثير من الناس نومهم الطبيعي مرة أخرى. ولذلك، يريد آدم موشنجي بذل قصارى جهده للإسهام في تعميم الوخز بالإبر في زيمبابوي.
وقال تشو وي إن دورة تدريب المواهب في العلاج بالإبر ستصبح آلية طويلة المدى لتدريب المزيد من مواهب الوخز بالإبر في زيمبابوي. وفي الوقت نفسه، يفكر أيضا في توسيع نطاق التدريب لتوفير تسهيلات للأشخاص الراغبين في التعلم. وقال إنه شعر أن الدورات التدريبية يجب محافظتها على استمرارية، وبعد الدورة التدريبية الأولى خطط لافتتاح الدورتين التدريبيتين الثانية والثالثة، ولأنه بهذه الطريقة وحدها يمكن أن تكون الدورات التدريبية أكثر فعالية. وبعد أن وصل تشو وي إلى زيمبابوي للعمل، اتصل به العديد من السكان المحليين وأعربوا عن رغبتهم في حضور دورة التدريب على الوخز بالإبر، لكنهم قد لا يتمكنون من القدوم للدراسة بسبب ظروفهم المالية. وفي المستقبل، سينسق مركز التدريب مع الإدارات المحلية ذات الصلة لمساعدة المتدربين في حل المشكلات المتعلقة بالرسوم الدراسية ونفقات الترحيل ومصاريف الطعام والسكن، بحيث تتاح الفرصة لمزيد من السكان المحليين للحضور إلى مركز التدريب لتعلم معارف الطب التقليدي الصيني ومهارات الوخز بالإبر.