القاهرة 14 نوفمبر 2023 (شينخوا) على أنغام الموسيقى الصينية التقليدية، استمتع عشرات المصريين بتجربة جديدة لشرب الشاي الصيني خلال فعالية ثقافية في القاهرة.
وقد أثارت "ندوة ثقافة الشاي والعطريات" التي استضافها المركز الثقافي الصيني بالقاهرة، لمدة ثلاثة أيام، إعجاب الزوار المصريين الذين تعرفوا على تراث الشاي والعطريات الصينية.
وقال يانغ رونغ هاو، المستشار الثقافي لسفارة الصين بمصر ومدير المركز الثقافي الصيني بالقاهرة، في تصريحات لوكالة أنباء ((شينخوا)) "يعتبر الشاي تراثًا ثقافيًا مهمًا جدًا للشعب الصيني، وللشعوب في جميع أنحاء العالم، وقد اخترنا الشاي والعطريات بشكل أساسي، لانهما أهم منتجين للتواصل بين الحضارات الصينية و العربية على طريق الحرير القديم".
وأضاف يانغ إن المركز نظم فعاليتين مماثلتين خلال اليومين الماضيين، موضحا أن الشاي والعطريات هما رمزان للصداقات التي تربط الشعبين الصيني والعربي.
وأوضح "ننظم اليوم الفعالية الثالثة، كان الحدث الأول عبارة عن محاضرات معرفية حول ثقافة الشاي الصيني وثقافة العطريات، مضيفًا أن المركز أقام أيضًا حدثًا صغيرًا حول ثقافة الشاي الصيني بمشاركة بعض المسؤولين الحكوميين المصريين.
ونوه يانغ بأن المركز الثقافي الصيني استقبل اليوم بعض المترجمين، الذين التزموا منذ فترة طويلة بهذا النوع من التبادل بين الصين والدول العربية، للمشاركة في أنشطة لتجربة ثقافة الشاي الصيني.
وقال "إنه من خلال العديد من الأنشطة، يمكن أن نشعر أن ثقافتي الشاي والعطريات في الصين، وخاصة مع الموسيقى الكلاسيكية الصينية والموسيقى العرقية التقليدية، تحظى بشعبية كبيرة بين الأصدقاء العرب".
يعد شرب الشاي تقليدًا عمره 4700 عام في الثقافة الصينية وله أهمية ثقافية كبيرة، منذ العصور القديمة وحتى الوقت الحاضر، أصبح الشاي جزءا مهما من الثقافة الصينية، فالشاي ليس مجرد مشروب، ولكنه أيضًا أسلوب حياة وتجربة جمالية، يجسد القيم الأساسية للثقافة الصينية.
وتم إدراج تقنيات معالجة الشاي التقليدية في الصين والممارسات الإجتماعية المرتبطة بها في القائمة التمثيلية لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) للتراث الثقافي غير المادي للبشرية في العام 2022.
بدورها، قالت قوه يا شان، وهي مؤسس غرفة الشاي الأربعين الربيعية، لوكالة أنباء ((شينخوا)) "أنا شخصيا آمل أن يتعرف الجميع على ثقافة الشاي الصينية من خلال هذه الفعاليات".
وأعربت عن أملها في أن يتمكن الشعب المصري من معرفة المزيد عن عادات الحياة الصينية، مضيفة أن تقديم الشاي هو الطريقة الصينية للترحيب بالضيوف.
وقالت إنه ما تزال هناك طرق عديدة لشرب الشاي في الصين، مؤكدة أن بعض المجموعات الصينية ما زالت تقوم بتحميص الشاي وغليه مع إضافة الحليب إليه.
وبعد عرض التقنيات والخلفيات الثقافية التاريخية لصناعة الشاي والعطريات، قدم المدربون الصينيون للضيوف المصريين أكواب شاي مع كعك بنكهات مختلفة لتجربة الفن الصيني التقليدي لشرب الشاي.
وقالت يارا اسماعيل، وهي مدرس بقسم اللغة الصينية بجامعة القاهرة، إن تجربة اليوم كانت ممتعة وغنية، مما جعلها تستعيد ذكرياتها في الصين، مضيفة أن الجو العام جعلها تشعر أنها في الصين حقا.
وأعربت لوكالة أنباء ((شينخوا)) عن إعجابها باعتزاز الشعب الصيني بثقافته، وحرصه على نشر هذه الثقافة لدى الدول والثقافات الأخرى حول العالم.
وأشارت إلى أن الشاي يعد ثقافة غنية للشعب الصيني، مضيفة أن هناك أنواعا كثيرة من الشاي في الصين.
وأكدت أن الشاي صديق لجميع الصينيين، فهم يشربونه في كل زمان ومكان، وهناك العديد من الأعمال الأدبية والقصائد التي تتحدث عن الشاي باعتباره جزءا أساسيا من الثقافة الصينية.